الدريوش.. عصابة تهاجم موظفًا وتلوذ بالفرار بسيارته تحت التهديد بالسلاح

شهدت الطريق الرابطة بين بن الطيب والدريوش، حادثة إجرامية خطيرة تمثلت في تعرض موظف يعمل بمصلحة مركز الفحص التقني ببن الطيب لاعتداء عنيف من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين، في عملية “كريساج” خطط لها بعناية في مكان منعزل يفتقر لأي تواجد بشري أو مراقبة.

المعتدون، وفق مصادر محلية، اعترضوا طريق الضحية في منطقة خالية من الحركة، حيث قاموا بتهديده باستعمال ما يُرجح أنه سلاح ناري، قبل أن يعتدوا عليه جسديًا بشكل وحشي ويسلبوه سيارته الخاصة من نوع “كولف 7” حمراء اللون. بعد تنفيذ العملية، فرّ الجناة إلى وجهة غير معلومة، تاركين الضحية في وضع صحي حرج، الأمر الذي خلق حالة من الذعر والاستنفار في أوساط المواطنين والسلطات الأمنية بالمنطقة.

 

وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي مرفوقة بالسلطات المحلية إلى مكان الجريمة، حيث باشرت تحرياتها الأولية، وقامت بتعميم أوصاف السيارة المسروقة، بالإضافة إلى إطلاق عملية تمشيط موسعة في محاولة لتعقب الجناة وتوقيفهم.

 

وتعكس هذه الواقعة مدى الخطورة التي باتت تعرفها بعض الطرق الإقليمية، خاصة في ظل نقص التغطية الأمنية والمراقبة بالكاميرات، مما يجعلها بيئة خصبة لجرائم من هذا النوع. وقد طالب عدد من المواطنين بضرورة تكثيف الحضور الأمني، خصوصًا في النقاط السوداء التي تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة مستعملي الطريق.

 

أما عن الوضع الصحي للضحية، فقد أكدت مصادر من المستشفى الإقليمي بالدريوش أنه يخضع للعلاج من إصابات على مستوى الرأس، وُصفت حالته بأنها شبه خطيرة، وتستدعي مراقبة طبية دقيقة، مع احتمال نقله إلى مستشفى آخر في حال تدهور وضعه الصحي.

 

هذه الجريمة، التي هزت الرأي العام المحلي، تعيد إلى الواجهة ضرورة تعزيز التدابير الأمنية في الطرق الثانوية والإقليمية، لما لها من دور أساسي في تأمين أرواح وممتلكات المواطنين، ووضع حد لتنامي ظاهرة الاعتداءات المسلحة والسرقة تحت التهديد.