لاعب مغربي في اسبانيا يدعو الى الترحيل الجماعي للمهاجرين: “من لا يأتي للعمل، فليغادر البلاد”

في خضم التوترات التي خلفتها أحداث العنف الأخيرة في بلدية تورّي باتشيكو التابعة لإقليم مورسيا الإسباني، دخل لاعب كرة القدم المغربي الأصل، عمر الهلالي، على خط الجدل الدائر بشأن الهجرة غير النظامية والترحيلات الجماعية التي أضحت مادة رئيسية للنقاش الإعلامي والسياسي في البلاد.

الهلالي، البالغ من العمر 23 سنة، والذي يلعب كمدافع في صفوف نادي إسبانيول، عبّر في تصريحات لوسيلة إعلام محلية عن موقفه الواضح من الهجرة قائلاً: “من لا يأتي إلى إسبانيا من أجل العمل، يجب أن يغادر البلاد”. وأضاف أن وجود بعض المهاجرين المتورطين في الجرائم يسيء إلى باقي الجاليات الأجنبية، معبّراً عن أسفه لما وصفه بـ”الأقلية التي لا تأتي بنية العمل الشريف”.

 

وأكد الهلالي، المولود بمدينة لُهوسبيتاليت دي يوبريغات في برشلونة لأبوين مغربيين هاجرا من أجل لقمة العيش، أنه مثل والديه جاء لـ”العمل وليس لإثارة المشاكل”، مشيراً إلى أن كثيرين ينظرون إليه بازدراء دون معرفة خلفيته أو كونه لاعباً محترفاً. وقال: “نحن هنا للعمل، أما أولئك الذين لا يملكون هذا الهدف، فيجب إعادتهم إلى بلدانهم”.

 

تأتي هذه التصريحات بعد موجة من العنف شهدتها بلدية تورّي باتشيكو، حيث أدى اعتداء على مسن، اتُّهِم فيه شبان بينهم واحد من أصول مغاربية، إلى اندلاع أعمال شغب بين السكان المحليين والأجانب، أسفرت عن اعتقالات ومواجهات عنيفة. الأحداث دفعت بعض التيارات المتطرفة إلى شن “مطاردات” ضد المهاجرين، وسط تصاعد ملحوظ في الخطاب العنصري على مواقع التواصل.