تقرير: المغرب يربك النخبة الجزائرية باستقراره السياسي وتقدمه الدبلوماسي

كشف تقرير حديث نشره موقع “مودرن دبلوماسي” الأمريكي أن العداء المستمر الذي تبديه الدولة الجزائرية تجاه المغرب يعكس أزمة شرعية عميقة داخل النظام السياسي الجزائري.

ووفقا للتقرير، فإن هذا العداء تجاوز النزاع الحدودي التقليدي، ليصبح أداة يستخدمها النظام الجزائري لتبرير إخفاقاته الداخلية في بناء مؤسسات الدولة وتنمية اقتصادية مستدامة.

 

ويرى التقرير أن الجزائر تعتمد على خلق “عدو” وظيفي في المغرب لتثبيت شرعيتها، في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة.

 

وأشار ذات المصدر إلى أن النظام الجزائري يرفض فتح حوار ثنائي حول الحدود الشرقية التي أضيفت إليها خلال الحقبة الاستعمارية، متمسكا بالحدود الاستعمارية باعتبارها نهائية، رغم وجود اتفاقيات سابقة مع المغرب تلزم الطرفين بمناقشة الحدود بعد استقلال الجزائر.

 

وأوضح التقرير أن دعم الجزائر لجبهة انفصالية في الصحراء المغربية لا يقوم على قاعدة شعبية حقيقية، بل هو جزء من استراتيجية لتأجيل الأزمات الداخلية وتحويل الصراع إلى أداة بقاء للنظام.

 

كما لفت إلى أن المغرب يمثل نموذج استقرار سياسي واقتصادي ودبلوماسي، يشكل ضغطًا على النخبة الجزائرية الحاكمة التي تعاني عزلة متزايدة على الصعيد الإقليمي.

 

وخلص “مودرن دبلوماسي” إلى أن العداء الجزائري للمغرب ليس نزاعا جغرافيا عاديا، بل تعبير عن فشل داخلي مستمر للنظام الجزائري، وتحول للصراع إلى أيديولوجية رسمية تعيق فرص التكامل والتنمية في منطقة المغرب العربي.