أنهت الشرطة الفيدرالية البلجيكية، مساء الأحد 20 يوليوز، تمرداً داخل سجن “لانتان” شارك فيه حوالي خمسين سجيناً رفضوا العودة إلى زنازينهم، احتجاجاً على ما وصفوه بظروف احتجاز غير إنسانية.
ووفق ما أفادت به المتحدثة باسم إدارة السجون، فاليري كاليبوه، فقد بدأ التمرد مساء السبت، حين رفض السجناء إنهاء فترة الاستراحة بالخارج، وقرروا البقاء في ساحة السجن. ورغم محاولات الحوار التي جرت بين إدارة السجن والمحتجين مساء السبت وصباح الأحد، لم تنجح إلا في إقناع ثلاثة سجناء فقط بالعودة إلى زنازينهم، فيما واصل 47 سجيناً رفضهم الانصياع.
وكان السجناء قد أعربوا عن استيائهم من ظروفهم اليومية، مطالبين بتحسين الولوج إلى الاستحمام وفترات الخروج للهواء الطلق، بالإضافة إلى جودة وجبات الطعام. إلا أن إدارة السجن اعتبرت أن تلبية تلك المطالب “مستحيلة مادياً” في ظل معضلة الاكتظاظ الحاد داخل المؤسسة السجنية.
وبعد مرور نحو أربع وعشرين ساعة على بداية التمرد، تدخلت الشرطة الفيدرالية حوالي الساعة الرابعة من مساء الأحد، وتمكنت من السيطرة على الوضع دون تسجيل أي إصابات أو أضرار، حسب ما أكده بيان رسمي. وقد نوهت إدارة السجن بالتنسيق المحكم مع قوات الشرطة المحلية والفيدرالية الذي مكّن من إنهاء الحادث بسلاسة.
وفي سياق متصل، أكدت الإدارة أن تعليق زيارات العائلات، الذي طُبّق يوم الأحد، لا علاقة له بهذا الحادث، مشيرة إلى أن البرنامج اليومي للسجناء لم يشهد تغييرات جوهرية خلال فترة التمرد.