شنقريحة ينجو من انقلاب يكشف صراع الجنرالات ويهز أركان الجيش الجزائري.

في مشهد يُعيد إلى الأذهان أعقد فصول التوتر داخل هرم السلطة العسكرية بالجزائر، فجّر المعارض والناشط السياسي محمد العربي زيتوت مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفًا أن الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، أفلت من محاولة انقلاب وشيكة كانت ستنفذ في أبريل الماضي، ضمن حرب النفوذ المشتعلة بين أجنحة النظام.

وفي فيديو على قناته بـ”يوتيوب”، روى زيتوت تفاصيل التحرك الفاشل، مشيرًا إلى أن قائد الدرك المقال، الجنرال أولحاج، كان أول من كشف الخيوط، وأن قوات خاصة تحركت صوب إقامة الجنرال توفيق، أحد أبرز الأسماء في الأجهزة الأمنية، قبل أن يُطلب منها التراجع في اللحظات الأخيرة، تحسبًا لردود أفعال داخل المؤسسة العسكرية.

 

زيتوت أوضح أن الجنرال توفيق يوجد حاليًا خارج البلاد، مرجّحًا أن يكون في ألمانيا، مشددًا على أن شنقريحة اختار تفادي مواجهة مباشرة قد تُشعل فتيل انقسامات خطيرة داخل الجيش.

 

كما كشف عن معاملة قاسية طالت جنرالات بارزين، من بينهم ناصر الجن، الذي تعرّض لـ”تعذيب بشع”، وفق تعبيره، في مرافق أمنية وسجون تحت إشراف مباشر من شنقريحة، وسط حملة تطهير متسارعة تهدف إلى إحكام قبضته على مفاصل القرار العسكري.

 

التسريبات تعكس حجم الهشاشة التي تُخيم على المشهد السياسي-العسكري في الجزائر، وتفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر توتراً في المرحلة المقبلة.