أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أسدلت الستار، مساء الاثنين الماضي، على ملف أخلاقي مثير للجدل هز مدينة سلا الجديدة، قبل سنة تقريبا، بطلته سيدة ثلاثينية سلمت ابنة شقيقها القاصر إلى عشيقها، من أجل اغتصابها.
الهيئة القضائية المذكورة أصدرت حكمها في حق المتهمة بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بعد متابعتها بتهمة المشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض.
وكانت هذه القضية المثيرة قد هزت مدينة سلا الجديدة، صيف السنة الماضية، بعدما استغلت سيدة في الثلاثينات من عمرها، وضعية اجتماعية عابرة كانت تمر منها ابنة شقيقها القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، بعد مغادرتها بيت أسرتها الكائن بمدينة مجاورة، حيث سلمتها إلى عشيقها الذي قام بهتك عرضها بالعنف، وافتضاض بكارتها.
معطيات الملف كانت صادمة للمحققين، بناء على تصريحات الضحية القاصر، التي تقاسمت سيناريو الاغتصاب، الذي تعرضت له من طرف عشيق عمتها، أمام نظرها، حيث لم تقدم لها يد المساعدة، قبل أن يقوم باغتصابها بالعنف ويفتض بكارتها.
وكانت والدة الطفلة قد استنجدت بالسلطات الأمنية بسلا الجديدة فور العثور على ابنتها، التي أخبرتها بكل التفاصيل المرتبطة بفرارها صوب بيت عمتها، وتعريضها لجريمة هتك عرض بشعة نتج عنها افتضاض بكارتها، دون أن تنقذها عمتها المتهمة من يد الوحش الآدمي وهو عشيقها، الذي كان يتقاسم معها مسكنا واحدا بسلا الجديدة، في إطار علاقة غير شرعية.
تفاعل المصالح الأمنية أطاح بالمتهمة فور مباشرة البحث، حيث حاصرها المحققون بقرائن قاطعة، مستندة إلى تصريحات الضحية، وكذا خلاصات التقرير الطبي، الذي كشف بشكل علمي تعرضها للاغتصاب وافتضاض بكارتها، قبل أن تعترف بجزء كبير من الاتهامات الموجهة إليها.
وكشفت التحقيقات التفصيلية التي خضعت لها المتهمة من طرف قاضي التحقيق، والاستنطاقات المباشرة التي أجرتها الهيئة القضائية بحضور دفاع المتهمة والضحية، أن المعنية تورطت في المشاركة في هذه الجريمة، بعد السماح لعشيقها باغتصاب ابنة شقيقها التي استنجدت بها، بعد مغادرتها بيت أسرتها، عقب نشوب نزاع عائلي، ما نتج عنه اغتصاب وافتضاض بكارة، ما كرس قناعة الهيئة القضائية التي قررت بعد المداولة، إدانة المتهمة بخمس سنوات سجنا، بعد متابعتها بتهمة المشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف، في انتظار البت في محاكمة المتهم الذي تم اعتقاله في وقت لاحق .
من جهة أخرى، أدانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، خلال الجلسة نفسها، جانحا من ذوي السوابق القضائية المتعددة، بالسجن النافذ لمدة 12 سنة، وأداء تعويض مالي لصالح الضحية قدره 6 ملايين سنتيم، وذلك بعد متابعته بتهمة الهجوم على مسكن الغير، والاغتصاب الناتج عنه افتضاض، وهي الجريمة التي سجلتها مصالح الدرك الملكي، بجماعة البراشوة بإقليم الخميسات.
وكان المتهم العشريني، المسجل خطر لدى كل المصالح الأمنية بإقليم الخميسات، قد روع سكان البراشوة ودائرة الرماني، حيث ظل يستعمل كلبا شرسا وأسلحة بيضاء لمطاردة ضحاياه، كما تورط في مداهمة منازل الأغيار ليلا، من أجل السرقة والاغتصاب، قبل أن تنجح مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية في إيقافه ووضع حد لحالة الرعب التي خلقها بالمنطقة.