تعيش بلدة توري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني منذ أيام حالة من التوتر والاحتقان الشديد، بلغت ذروتها مساء أمس الجمعة 13 يوليوز 2025، بعد اندلاع مواجهات عنيفة في بعض الأحياء والشوارع بين مهاجرين مغاربة ومجموعات متطرفة إسبانية.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن هذه الأحداث جاءت عقب حادث اعتداء بشع تعرّض له رجل مسن يبلغ من العمر 68 عامًا مساء الأربعاء الماضي، داخل متجر يملكه مهاجر مغربي. وأفادت المصادر ذاتها بأن مجموعات متطرفة استغلت هذه الحادثة لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات ومناوشات مع المهاجرين.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق حدة المواجهات، والتي أسفرت عن إصابات بين الطرفين وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والممتلكات. كما أظهرت المقاطع تكسير الأرصفة وأعمال تخريب أخرى وسط حالة من الفوضى.
وبحسب نفس المصادر، فإن الأحداث استمرت خلال أيام 15 و16 و17 من الشهر الجاري، حيث ساهمت جهات منظمة متطرفة في تأجيج الوضع عبر استقدام أشخاص من خارج المدينة بهدف إثارة الفوضى والعنف.
وقد أشارت السلطات الأمنية إلى أنها كانت على علم مسبق بالدعوات التي أطلقت للاستنفار، فاتخذت إجراءات احترازية وأعدت خطة أمنية لتطويق الوضع. وتمكنت الشرطة بالفعل من تحديد هوية عدد من المتورطين في هذه الأعمال، وهم حالياً في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.