أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدرت حكمها، أول أمس الخميس، في حق سيدة ثلاثينية متابعة بقتل صديقها بمدينة الصخيرات، حيث أدانتها بعشر سنوات سجنا.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن نتائج التحقيقات التفصيلية، التي خضعت لها المتهمة من طرف قاضي التحقيق، وكذا خلاصات الاستنطاقات الماراثونية التي أجرتها الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، خلال جلسات المحاكمة، تناسبت مع استنتاج الضابطة القضائية بالمركز القضائي التابع لسرية الدرك بالصخيرات التي أشرفت على البحث، كون المتهمة لم تتعمد قتل صديقها الذي كان يعيش معها في بيت واحد لمدة عشر سنوات في إطار علاقة غير شرعية، مقابل تأكيد تورطها في جناية الضرب والجرح المفضيين للموت، وهو التكييف ذاته الذي جعلها تستفيد من حكم مخفف بلغ عشر سنوات، بدل عقوبة أكبر، كان من المرجح وفق المعطيات الأولية أن تصل الى السجن المؤبد بسبب شبهة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت ساكنة الصخيرات اهتزت، منتصف شهر ماي من السنة الماضية، على وقع جريمة قتل بحي البساتين سيكتور 2، وهو أحد المساكن الجديدة التي تم بناؤها في إطار برنامج تأهيل سكان دور الصفيح بالصخيرات، حيث طعنت سيدة في الثلاثينات من عمرها عشيقها الذي كان يقيم معها في الشقة نفسها بعلاقة غير شرعية، باستعمال سكين من الحجم الصغير، ما تسبب له في نزيف حاد طوال الليل، حيث حاولت إسعافه بطرق تقليدية، بعد أن رفض مرافقتها للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وتفاجأت المتهمة، في وقت مبكر من صباح اليوم الموالي، بعشيقها جثة هامدة، متأثرا بنزيف داخلي حاد تسبب في وفاته في جنح الليل دون أن تفطن له، بسبب حالة السكر القصوى التي كانت توجد عليها، بعد يوم كامل من معاقرة الخمر والمخدرات، حسب مخرجات البحث وتصريحات المعنية نفسها.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الصخيرات نجحت، في وقت قياسي، في فك لغز هذه الجريمة المثيرة، حيث انتقلت إلى عين المكان فور علمها بوقوع الجريمة، من أجل نقل الجثة إلى مستودع الأموات، وإجراء الخبرات اللازمة المرتبطة بالتشريح، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث كشفت أن الوفاة كانت ناتجة عن طعنة تلقاها الضحية من عشيقته التي كان يقيم معها في الشقة السكنية ذاتها المملوكة لها بمدينة الصخيرات، لمدة عشر سنوات، قبل أن ينشب بينهما نزاع حاد في جلسة خمرية كانت تجمعهما بشقة المتهمة، قبل أن تنهيها هذه الأخيرة بجريمة قتل.
