بالفيديو.. اعتداء على مسنّ يشعل موجة عنصرية ضد المغاربة جنوب إسبانيا

شهدت مدينة طورّي باشيكو بجنوب إسبانيا موجة من التوترات العنصرية، عقب تعرّض رجل يبلغ من العمر 68 عامًا لاعتداء عنيف يوم الأربعاء 9 يوليوز الجاري. ووفقًا لرواية الضحية دومينغو، فقد هاجمه ثلاثة شبان يُفترض أنهم مغاربة، حيث أكد لوسائل إعلام محلية: “لم يتوقفوا حتى ليسألوا عن شيء. هاجموني مباشرة دون أن يسرقوا شيئًا، رغم أنني كنت أحمل مفاتيح منزلي وساعتي”.

 

 

ردًا على الحادث، نظمت السلطات المحلية يوم الجمعة 11 يوليوز مظاهرة ضد العنف، دعا إليها رئيس البلدية بيدرو أنخيل روكا، الذي أعلن خلال ندوة صحفية أن المجلس سيخصص موارد إضافية لتعزيز الأمن وتكثيف جهود الشرطة للعثور على المعتدين المفترضين.

 

غير أن هذا التجمع شهد انزلاقات خطيرة، بعدما تسللت إليه مجموعات يمينية متطرفة، من بينها منظمة “فرنتي أوبريرو”، التي رفعت لافتات تحمل صورة الضحية إلى جانب شعارات تحريضية ذات طابع عنصري. وتفاقم الوضع حين انطلقت مجموعات من الغوغاء في الشوارع، مستهدفة شبانًا يُعتقد أنهم من أصول مغاربية، وسط شتائم وهتافات عنصرية، ما أدى إلى وقوع اعتداءات جسدية، وتدخلت الشرطة لحماية بعض المستهدفين.

 

وفي تصعيد خطير، تداولت قناة “ديبورت ذيم ناو” اليمينية المتطرفة عبر تطبيق تلغرام دعوات لإحراق محلات يملكها مغاربة ونشرت أسماء وعناوين سكان من أصول شمال إفريقية، معلنة ما وصفته بـ”حملة مطاردة” أيام 15 و16 و17 يوليوز.

 

من جهته، دعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف إلى تجمع جديد يوم السبت 12 يوليوز، تحت شعار “مناهضة الإرهاب الشمال إفريقي”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لاستغلال الحادث سياسيًا. وقد نددت قيادات من أحزاب اليسار بهذه الدعوات، إذ طالبت ماريا مارين، النائبة والناطقة باسم حزب “بوديموس”، السلطات بمنع هذه التظاهرات ذات الطابع العنيف والتحريضي، داعية إلى التعامل الحازم مع مثل هذه الانزلاقات حفاظًا على السلم الاجتماعي.