أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن توقيف ثلاثة أشخاص في مدينة مليلية المحتلة، من بينهم زوجان مفترضان ومُتواطئ، لتورطهم في تنظيم زواج وهمي يهدف إلى تسهيل حصول مهاجر مغربي في وضعية إدارية غير قانونية على بطاقة إقامة بشكل احتيالي، فيما لا يزال مشتبه به رابع في حالة فرار وتبحث عنه السلطات.
العملية نفذها عناصر وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق، التي فتحت تحقيقًا في مارس الماضي، بعد الاشتباه في وجود زواج مصلحة بين مواطنة إسبانية تقيم في مليلية، ورجل مغربي كان يحاول تسوية وضعيته القانونية عبر طلب إقامة بصفته زوجًا لمواطنة من الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت سلطات الهجرة هذا الطلب لاحقًا.
وخلال التحقيق، اكتشف المحققون خروقات في الوثائق الموثقة التي تثبت الزواج المفترض، قبل أن تعترف السيدة الإسبانية بتلقيها مبلغًا ماليًا من الشريك المغربي مقابل مشاركتها في العملية الاحتيالية، بينما أكدت الشرطة أن هذا الاعتراف دعم فرضية أن الهدف الأساسي من الزواج كان الحصول على أوراق إقامة شرعية داخل فضاء شنغن.
كما تمكنت السلطات من التعرف على شاهدين شاركا في توثيق الزواج المزيف، حيث تم توقيف أحدهما، بينما لا يزال الآخر موضوع مذكرة بحث، في الوقت الذي لازالت فيه التحقيقات جارية لاستكمال تفكيك الشبكة وتحديد باقي المتورطين المحتملين.
