في قلب أحد أحياء بروكسل الأكثر خضوعًا للرقابة الأمنية، جاءت مداهمة الشرطة لتكشف عن شبكة محتملة للاتجار بالمخدرات، وتنتهي باعتقال ثلاثة أشخاص ومصادرة كميات مهمة من المواد المخدرة والأموال.بروكسل السياحة
العملية، التي جرت بدقة وسرعة في بلدية مولينبيك سان جان، تعكس استمرار الجهود المكثفة التي تبذلها شرطة العاصمة في إطار خطة عملها لمكافحة المخدرات والجرائم المرتبطة بها.
بدأت القصة حين رصدت دورية تابعة لشرطة بروكسل الغربية سيارة من طراز “بي إم دبليو” متوقفة في شارع جاردينييه. داخل المركبة، كان يجلس رجل وامرأة أبديا تصرفات أثارت الشكوك، ما دفع العناصر إلى مباشرة المراقبة والتحقق من هويتهما.
تبين أن كليهما معروفان لدى أجهزة الأمن، وكذلك السيارة التي كانا يستقلانها. هذا التطابق في المعطيات عجّل من وتيرة التدخل، حيث أعقب المراقبةَ تفتيشٌ دقيق للسيارة، أسفر عن العثور على هاتفين محمولين، ومبلغ مالي غير محدد، وكميات من الحشيش والكوكايين، إلى جانب مفاتيح يُرجّح أنها تعود إلى مسكن يُستخدم لتخزين الممنوعات.
تلك المفاتيح كانت الخيط الذي قاد عناصر الشرطة إلى مبنى على صلة بالمشتبهين. وما إن اقتحموا المكان حتى وجدوا شخصًا ثالثًا، هو الآخر معروف لدى الشرطة، وكان في تلك اللحظة يملأ حقيبة ظهر بالمخدرات.بروكسل السياحة
هذا التوقيت الدقيق ضاعف من قيمة التدخل الأمني، حيث أفضى إلى حجز 2.8 كيلوغرام من الكوكايين، و855 غرامًا من القنب، ومبلغ مالي كبير قُدّر بـ36,360 يورو نقدًا، بالإضافة إلى سيارتين، وميزان حساس يُستخدم غالبًا في وزن المخدرات، وقفازات مطاطية تعكس الاحتياطات التي يتخذها المتورطون في مثل هذه الأنشطة.
المشتبه بهم الثلاثة جرى استجوابهم من قبل عناصر الشرطة، قبل أن يُحالوا جميعًا على مكتب المدعي العام في بروكسل. وبعد دراسة الملف، قرر قاضي التحقيق الإفراج عن أحدهم بشروط، بينما أصدر مذكرتي توقيف في حق الآخرين.
وتُشير طبيعة الضبطيات وتوقيت التدخل إلى أن الشبكة كانت في مرحلة نشطة من التوزيع أو التحضير له، ما يزيد من خطورة التهم التي قد يواجهها المتهمون لاحقًا.