بعيدا عن حدودهما.. معركة كسر عظام قوية بين الجزائر والمغرب

انتقل الصراع والتنافس المحتدم بين المغرب والجزائر من السياسة إلى الاقتصاد في القارة الافريقية، حيث تشتكي شركات جزائرية من عرقلة مخطط انفتاحها على منطقة الغرب الافريقي عبر الأراضي الموريتانية، قائلة إن هناك صعوبات كبيرة بدأت تتكشف.

 

 

 

 

 

 

وراسلت شركات جزائرية وزير التجارة الخارجية في بلدها معربة عن قلقلها البالغ إزاء العراقيل التي باتت تواجهها في تصدير منتجاتها نحو موريتانيا، رغم الجهود الجزائرية التي توجت بفتح معبر حدودي وبناء طريق يتجاوز طوله 700 كلم يربط بين تيندوف الجزائرية وازويرات الموريتانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن المؤشرات الأولية تفيد بوجود عقبات حقيقية تهدد فعالية هذا المخطط بعد ان تقدمت مجموعة من الشركات الجزائرية المصدّرة، من بينها Taste Paradise وMarin Fish وBouchegouf Guelma، بشكوى مستعجلة لبحث عرقلة عملها.

 

 

 

 

وطالبت الشركات الجزائرية من السلطات فى بلادها بالتدخل الفوري من أجل إزالة العراقيل التي تعيق انسيابية المبادلات التجارية مع السوق الموريتانية، معتبرة أن استمرار هذه الوضعية يقوض فرص الجزائر في إيجاد موطئ قدم تنافسي في منطقة لطالما ظلت مرتبطة تجارياً بالمغرب، سواء من حيث البنية اللوجستية أو العادات الاستهلاكية.

 

 

وترى صحف جزائرية أن عرقلة صادرات المنتجات الجزائرية إلى دول في غرب افريقيا عبر موريتانيا يفتح الباب إلى تقوية صادرات المغرب الذي انتقلا مبادلاته التجارية مع دول أفريقيا من 36.3 مليار درهم (3.6 مليارات دولار) سنة 2013 إلى 52.7 مليار درهم (5.2 مليارات دولار) سنة 2023، وتشكل الصادرات المغربية نحو الدول الأفريقية ما نسبته 7.6% من مجموع صادرات المملكة.

 

 

ويمثل الفوسفات ومشتقاته أهم الصادرات المغربية نحو أفريقيا، ويأتي بعدها السيارات ثم منتجات الصيد البحري فالمنتجات الجلدية، والمعدات الكهربائية وأخيرا النسيج والملابس.