علم لدى مصادر موثوق بها أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أحالت، صباح أول أمس الاثنين، عشرينية على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية اتهامها باختطاف رضيع حديث الولادة من مستشفى الأطفال التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
المتهمة العشرينية مثلت، صباح أول أمس الاثنين، بين يدي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف الذي قرر إحالتها على قاضي التحقيق بعد الاطلاع على المحضر المحرر في حقها بمقر ولاية أمن الرباط، قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإيداعها السجن بتهمة ثقيلة تتعلق باختطاف طفل حديث الولادة، ويرتقب أن يباشر قاضي التحقيق مسطرة الاستنطاق التفصيلي من أجل حل كل ألغاز هذه الجريمة الخطيرة.
وضمن تفاصيل الواقعة كشفت مصادر مطلعة أن أما لخمسة أولاد تقدمت بشكاية رسمية للمصالح الأمنية بالرباط بعد اختطاف رضيعها من طرف سيدة في العشرينات من عمرها، دون أن تمكن عناصر الشرطة من مواصفات دقيقة مرتبطة بهويتها، مضيفة أنها تقاسمت معها تفاصيل وضعيتها الاجتماعية الهشة، قبل أن تعرض عليها المتهمة مساعدة مالية وصفتها بالمهمة، حيث أرشدتها إلى مكان معين من أجل تسلم المبلغ المالي، وترك رضيعها برفقتها إلى حين عودتها، إلا أنها تفاجأت بمغادرتها محيط المستشفى نحو وجهة مجهولة، ما دفعها إلى إخطار المصالح الأمنية فورا، بعد أن فطنت إلى أنها كانت ضحية عملية تحايل من أجل اختطاف رضيعها حديث الولادة.
مصادر “الأخبار” أكدت أن تفاعل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط مع هذه الجريمة، أسفر عن تطورات مثيرة مكنت فرق البحث من حل لغز عملية الاختطاف التي هزت مستشفى الولادة بالسويسي، وقد تمكن المحققون من تحديد هوية المتهمة باختطاف الرضيع الذي لم يمر على ولادته سوى يوم واحد، وذلك اعتمادا على كاميرات المستشفى التي رصدت تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الأم الضحية والمتهمة باختطاف رضيعها، وبعد تحديد هوية هذه الأخيرة جرى توقيفها بتمارة واقتيادها الى مقر ولاية الأمن، حيث خضعت لبحث تمهيدي من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل عرضها على الوكيل العام للملك، أول أمس، وإيداعها السجن بتهمة ثقيلة.
المعطيات الأولية تفيد حسب مصادر “الأخبار” أن المتهمة كانت حاملا في وقت سابق ويرجح أنها فقدت مولودها، دون أن تخبر عائلتها، وظلت تتوافد على المستشفى إيهاما منها للأسرة أن الوضع متحكم فيه طبيا وتخضع لاستشارة الطبيب باستمرار، إلى حين وصول وقت الولادة، وتفاديا لافتضاح أمرها، قامت بسرقة الرضيع، اعتقادا منها أن والدة الرضيع والمصالح الأمنية لن تتمكن من تحديد هويتها وموقعها، إلا أن يقظة المصالح الأمنية بالرباط مكنت من فك اللغز في زمن قياسي.