أعلنت مجموعة مرشدي ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا، عن إشعار مسبق بالدخول في إضراب ابتداء من 20 يوليوز المقبل، وهو الموعد الذي يتزامن مع ذروة عملية “مرحبا 2025″، وهي العملية التي تشهد سنويا تدفقا كبيرا للجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر الموانئ الإسبانية في اتجاه المغرب.
ومن المنتظر أن يتسبب هذا الإضراب، في حال تنفيذه، في إرباك كبير لحركة الملاحة البحرية، وتأخير في مواعيد الرحلات، وفي حالة من الارتباك الشديد في ميناء يعد من أكثر الموانئ رواجا في هذه الفترة، ما قد يعقد ظروف السفر لعشرات الآلاف من العائلات المغربية.
وجاء قرار الإضراب، عقب فشل المفاوضات بين طاقم المرشدين وإدارة المؤسسة، حيث صّوت العمال بالإجماع على خوضه خلال جمعية عامة، ردا على ما اعتبروه تماطلا في الاستجابة لمطالبهم، وسيمتد لمدة شهر كامل، من 20 يوليوز إلى 20 غشت، وسينفذ عبر توقفات دورية يومية في ثلاث فترات، من 7 إلى 9 صباحا، ومن 1 إلى 3 بعد الزوال، ومن 7 إلى 9 مساء، ما سيؤثر بشكل مباشر على عمليات الإرشاد البحري الحيوية لرسو السفن ومغادرتها.
وفي بيان صادر عن “تنسيقية عمال الموانئ” (TPA)، وهي الجهة النقابية الداعمة للإضراب، تم التأكيد على أن كل مساعي الحوار مع إدارة الشركة قد وصلت إلى طريق مسدود، رغم مرونة اللجنة النقابية التي قدمت مقترحات لتنظيم الجداول والمداومات، دون أن تلقى أي تجاوب فعلي.
كما أشار البيان إلى التمييز في المعاملة بين أقسام المؤسسة، إذ تم توقيع اتفاق مبدئي يمتد لأربع سنوات مع طاقم الراديو، في حين تم اقتراح اتفاق لسنة واحدة فقط مع طاقم الأسطول، وهو ما يُعمّق الشعور بعدم الاستقرار المهني لدى العاملين.