سلّطت بيانات جديدة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” الضوء على واقع صادم لمواطني دول المغرب العربي، حيث تصدّر الجزائريون تمّ المغاربة قائمة أوامر المغادرة التي أصدرتها دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من عام 2025.
فقد جاء المواطنون الجزائريون أولًا بما يقارب 9990 أمرًا، فيما حلّ المغاربة في المرتبة الثانية بنحو 7450 أمرًا، يليهم السوريون بأكثر من 6900 أمر مغادرة.
وعند تفكيك هذه الأرقام حسب البلدان الأوروبية، اتضح أن فرنسا تقود القوائم، بإصدارها أكثر من 34 ألف أمر مغادرة، متبوعة بألمانيا بحوالي 17 ألفًا، ثم إسبانيا بما يزيد عن 16 ألفًا.
ومن حيث التنفيذ الفعلي للترحيلات، ارتفعت الأرقام بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ تم ترحيل أكثر من 28 ألف مهاجر غير نظامي، ضمنهم نسبة معتبرة من رعايا دول شمال إفريقيا، وتصدرت فرنسا وألمانيا مجددًا عمليات الترحيل الميداني.
غير أن المفارقة الأبرز تكمن في نسب قبول طلبات اللجوء، التي أظهرت تباينًا صارخًا بين الجنسيات، حيث لم تتجاوز نسبة قبول طلبات المغاربة 7.4%، في حين فاقت نسبة قبول الطلبات المقدمة من السوريين 90%. هذه الفجوة تكشف عن تباين واضح في تقييم ملفات اللجوء بحسب جنسية مقدم الطلب، ما يطرح تساؤلات بشأن معايير الحماية الدولية ومصداقية نظام الهجرة الأوروبي.