تحول حي القدس بمدينة الدريوش، فجر السبت حوالي الساعة الرابعة صباحًا، إلى مسرح لمحاولة اقتحام مثيرة لوكالة “بالة خادة” المتخصصة في تحويل الأموال، نفذها شخصان ملثمان، قبل أن تتطور الواقعة إلى اشتباك بالحجارة مع أحد سكان الحي الذي تصدى لهما بشجاعة.
وحسب ما أظهرته تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من الوكالة، شرع الجانيان في محاولة خرق باب الوكالة، في خطوة بدت محسوبة للاستيلاء على ما بداخلها من أموال، غير أن تحركاتهما المشبوهة لفتت انتباه أحد الجيران، الذي لم يتردد في الصراخ لإيقاظ السكان واستنفارهم.
رد الجناة على الجار جاء سريعًا، حيث شرعوا في قذفه بالحجارة في محاولة لإسكاته وإبعاده عن المكان، إلا أن إصرار الجار على فضح فعلتهما أربك خططهما وأجبرهما على التراجع.
وفي خضم هذا الاشتباك القصير، قرر الملثمان الفرار على متن دراجة نارية نحو وجهة مجهولة، تاركين وراءهم حالة من الهلع وسط سكان الحي، الذين استيقظوا على وقع الحادث المفاجئ.
وفور إشعارها بالواقعة، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، وباشرت تحقيقاتها معتمدة على الصور ومقاطع الفيديو المسجلة من كاميرات المراقبة لتحديد هوية المشتبه فيهما وتعقب مسارهما.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول تعزيز الإجراءات الأمنية بالأحياء السكنية التي تحتضن مؤسسات مالية أو خدماتية حساسة، مع ضرورة إشراك الساكنة في التبليغ عن أي تحركات مريبة للمساهمة في حماية الممتلكات وضمان سلامة المواطنين.
