بلجيكا .. مسجد في أنتويرب يتعرض لرسائل كراهية موجهة للجالية المغربية

تلقت إدارة أحد المساجد الواقعة في حي بورغيرهوت بمدينة أنتويرب رسالتين تحملان مضامين تهديدية وعنصرية، ما أثار قلقًا واسعًا لدى الجالية المسلمة عمومًا، والمغربية على وجه الخصوص، التي تشكل شريحة كبيرة من السكان المسلمين في المدينة.

وبحسب وسائل اعلام، فإن الشرطة المحلية أكدت أنها تعاملت مع الحادثة بمنتهى الجدية، حيث تمّت مصادرة الرسالتين وفتح تحقيق جنائي لتحديد هوية المرسل والخلفيات المحتملة لهذه التهديدات.

 

تعود أولى الحوادث إلى يوم الجمعة، حيث وصلت رسالة عبر البريد مرفقة برصاصة بلاستيكية، واحتوت على عبارات صريحة تروج للكراهية تجاه المسلمين.

 

أما الرسالة الثانية، والتي وردت بعد أيام قليلة فقط، فقد كانت مملوءة برسائل عنصرية، وتحمل توقيعًا باسميْ مرسل، الأمر الذي لم تؤكده الشرطة بعد بخصوص صحته، مشيرة إلى أن التحقيق وحده من سيكشف ما إذا كانت الهوية حقيقية أم زائفة.

 

وفي هذا السياق، صرّحت المتحدثة باسم شرطة أنتويرب، كيم باستيانز، أن مصالح الأمن تتابع الوضع عن كثب، وقد تم تعزيز الوجود الأمني في محيط المسجد بهدف طمأنة المصلين وردع أي محاولات عدوانية محتملة.

 

من جهتها، أعربت منظمة مراقبة حقوق المسلمين في بلجيكا (MRWB) عن بالغ قلقها إزاء ما وصفته بتصاعد مشاعر العداء تجاه المسلمين.

 

ووفقًا للمنظمة، فإن الرسائل لم تكن مجرد تعبير فردي عن الكراهية، بل كانت موجهة بشكل واضح ومباشر إلى الجالية المغربية

 

وفي بيان شديد اللهجة، دعت MRWB السلطات المحلية في أنتويرب إلى عدم التساهل مع هذه التهديدات، والعمل بشكل فوري على اتخاذ تدابير ملموسة لحماية دور العبادة وضمان أمن الجاليات المستهدفة.