في مشهد مناخي غير مألوف في بدايات الصيف، تضرب موجة حر استثنائية القارة الأوروبية، حيث سجّلت بلدة “إل غرانادو” جنوب إسبانيا درجة حرارة مرعبة بلغت 46.0 مئوية، لتصبح الأعلى على الإطلاق لشهر يونيو في تاريخ البلاد، وتدخُل بذلك إسبانيا كتاب الأرقام القياسية من بوابة الحر اللاهب.
في المقابل، تتحضر فرنسا لموجة حر قد لا تقل شدة، مع توقعات بأن تتجاوز الحرارة 40 درجة في أكثر من ثلث السهول الفرنسية خلال اليومين القادمين، وسط ترقب كبير لاحتمال تحطيم أرقام قياسية جديدة.
وتأتي هذه التطورات المناخية في ظل تنامي التحذيرات من تبعات خطيرة لهذه الظواهر، خاصة على الصحة العامة، والزراعة، وجودة الهواء، وسلامة البنى التحتية. فقد باتت موجات الحر المتكررة – في توقيتات غير معهودة – من أبرز مؤشرات التغير المناخي التي تفرض تحديات جديدة على الدول الأوروبية.
السلطات في كلا البلدين سارعت إلى إصدار توصيات وقائية، من أبرزها تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة، والإكثار من شرب المياه، والبقاء في أماكن باردة قدر الإمكان، في محاولة للحد من آثار موجة حر قد تطبع صيف 2025 ببصمة غير مسبوقة.