تتواصل موجة الحر في جنوب أوروبا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في بلدة “إل جرانادو” شمال شرقي إسبانيا، ومن المتوقع أن تشتد حدتها اليوم الأحد.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (إيه إي إم إي تي – AEMET) في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن 46 درجة مئوية والتى ستمثل أعلى درجة حرارة مسجلة في إسبانيا في شهر يونيو الجاري، ومن المتوقع أن تبلغ موجة الحر ذروتها اليوم ويمكن ان تستمر غدا الاثنين.
وفي إشبيلية من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية، حيث لجأ السكان والسياح إلى ملاجئ من الحر الشديد أمس السبت، واستخدم الكثير من الناس المراوح أو القبعات لحماية أنفسهم من درجة الحرارة البالغة 42 درجة مئوية، التي أظهرتها بعض موازين الحرارة في الشوارع المثبتة تحت أشعة الشمس المباشرة.
وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية-على موقعها الإلكتروني إلى أن مياه البحر في شبه الجزيرة وجزر البليار تجاوزت 26 درجة مئوية: وهو رقم قياسي لهذه التواريخ ، علما انه أمر شائع في منتصف شهر أغسطس، كما سجلت 42 درجة مئوية في البرتغال و39 درجة مئوية في إيطاليا.
وفي البرتغال ستكون ثلثا البلاد في حالة تأهب قصوى اليوم، ومع توقع وصول درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية في لشبونة يزداد خطر اندلاع الحرائق.
وفي إيطاليا وضعت 17 مدينة في حالة تأهب قصوى (المستوى 3) أمس السبت سواء في الشمال مثل “ميلانو” و”بولونيا” و”تورينو” أو في الجنوب ولا سيما “نابولي” و”باليرمو” مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية.
وستشتد موجة الحر اليوم حيث وضعت 21 مدينة في حالة تأهب قصوى وأصدرت بعض المناطق مثل “ليجوريا” و”صقلية”مراسيم تحظر العمل في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة، وتحشد النقابات العمالية جهودها لتوسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل مناطق أخرى.
وفي فرنسا ستوضع البلاد بأكملها تقريبا في حالة تأهب قصوى اليوم، ولن ينجو من هذا الحر سوى قطاع ضيق من شمال البلاد وفقا لأحدث نشرة من هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وكان الرقم القياسي السابق 45 درجة مئوية في “إشبيلية” تم تسجيله في شهر يونيو عام 1965.
يذكر أن السنوات الثلاث الماضية تعد الأكثر حرارة في تاريخ إسبانيا.