إسرائيل تخشى تعزيز إيران لقدراتها الجوية عبر صفقة مقاتلات صينية

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن وجود مخاوف إسرائيلية متزايدة من احتمال حصول إيران على مقاتلات صينية متطورة من طراز “J-10C”، وذلك في أعقاب انتهاء الحرب الجوية الأخيرة بين تل أبيب وطهران، والتي استمرت 12 يوما.

وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر تعليماته إلى الجيش بإعداد خطة تنفيذية تضمن الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي، مشددا على ضرورة منع إيران من تطوير قدراتها النووية، والرد على أي دعم إيراني محتمل لما وصفه بـ”الأنشطة الإرهابية” ضد إسرائيل.

 

وأفادت تقارير إعلامية دفاعية، بأن مسؤولين إيرانيين أعربوا مجددا عن اهتمامهم بشراء الطائرة الصينية خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إلى بكين، حيث شوهد داخل قمرة قيادة إحدى المقاتلات.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الطائرة، رغم أنها ليست الأحدث في الترسانة الصينية، أثبتت جدارتها خلال تجارب سابقة، أبرزها خلال الصراع بين الهند وباكستان، حيث نجحت في إسقاط طائرات فرنسية من طراز “رافال”.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن طائرات “J-10C” مزودة بصواريخ “PL-15” متوسطة وطويلة المدى، ما يمنحها قدرة كبيرة على إصابة أهدافها من مسافات بعيدة.

 

ورجح المصدر أن الصين قد تعيد النظر في موقفها السابق، الرافض لتزويد إيران بهذه الطائرات، خاصة بعد ما وصفته بالنتائج المدمرة التي لحقت بسلاح الجو الإيراني خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الطائرة الصينية تعود في أصول تصميمها إلى مشروع “لافي” الإسرائيلي، الذي تم التخلي عنه سنة 1987 تحت ضغوط أمريكية، وسط تقارير دولية تحدثت عن مساهمة مهندسين إسرائيليين في نقل تكنولوجيا الطائرة إلى الصين عبر قنوات غير رسمية.

 

وخلصت الصحيفة إلى أن احتمال مواجهة طائرات إسرائيلية لنظيراتها الإيرانية المصممة أصلا بجهود إسرائيلية، يمثل تطورا لافتا في معركة التفوق الجوي بين الطرفين.