في سابقة خطيرة، أقرّ التلفزيون الجزائري الرسمي بشكل مباشر بالضلوع في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مدينة السمارة المغربية، ما يعدّ دليلا إضافيا على التورط الصريح للنظام الجزائري في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، عبر رعاية وتسليح ميليشيات “البوليساريو” الإنفصالية.
ويأتي هذا الاعتراف الإعلامي للنظام العسكري ، في وقت أصبحت فيه القضية الوطنية للمملكة المغربية محسومة لصالح الشرعية الدولية، التي ما فتئت تؤكد مغربية الصحراء، وسط تنامي الدعم العالمي لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط كحل واقعي وعادل.
كما لم تستوعب الجزائر، بعد حجم الهزائم الدبلوماسية المتتالية، حيث باتت تلجأ إلى أساليب متهورة وخطيرة، من خلال دعمها الواضح لتنظيمات مسلحة في المنطقة، بما يذكّر بممارسات أنظمة راعية للإرهاب كإيران، التي تسلّح حزب الله اللبناني وتستخدمه كأداة لفرض أجنداتها التوسعية.
إلى ذلك فإن المغرب بقيادته الرشيدة ويقظته الأمنية، لن يتوانى في الدفاع عن أراضيه ومواطنيه بكل الوسائل المشروعة، وسيواصل بثقة وقوة مسيرة استكمال وحدته الترابية، غير عابئ بمحاولات بائسة لنظام مفلس سياسيا وأخلاقيا، خصوصا وأن ملف الصحراء المغربية يسير بخطى ثابتة نحو الطي النهائي تحت سيادة المملكة.