في ردّ ميداني حاسم، نفذت طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، يوم الجمعة 27 يونيو، ضربة دقيقة استهدفت مجموعة مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، كانت قد أطلقت قصفًا صاروخيًا على محيط بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” بمدينة السمارة.
رصد دقيق وضربة دقيقة
ووفق مصادر مطلعة، تم رصد موقع المجموعة الانفصالية المسؤولة عن الهجوم، بدقة، قبل أن تتدخل المسيّرة المغربية وتنفذ ضربة مركزة أجهزت بالكامل على العناصر المتورطة.
هذه العملية تأتي في سياق يقظة ميدانية عاليةللقوات المسلحة الملكية، التي أظهرت مرة أخرى استعدادها الكامل للتعامل مع أي تهديد يستهدف التراب الوطني أو يعرّض المدنيين والمنشآت الأممية للخطر.
رسالة واضحة: لا تسامح مع من يهدد سيادة المغرب
أوضحت مصادر عسكرية أن هذا التدخل هو رسالة واضحة إلى كل من يختبر صبر المغرب، مشددة على أن أي اعتداء سيُقابل برد صارم وحازم، وخاصة إذا طال المدنيين أو المكوّنات الأممية المنتشرة بالصحراء المغربية.
الهجوم يأتي بعد مشروع قانون أمريكي
اللافت أن هذا الهجوم الصاروخي الجبان على مدينة السمارة يأتي بعد أقل من 24 ساعة من تقديم مشروع قانون داخل الكونغرس الأمريكي يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يكون ردًا يائسًا من الجبهة الانفصالية على الزخم الدولي المتزايد ضدها، وعلى التحولات الجيوسياسية والدبلوماسيةالتي تعزز شرعية المغرب في أقاليمه الجنوبية.