في خطوة جديدة ضمن أطوار واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة في المغرب، قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، استدعاء الفنانة لطيفة رأفت، كشاهدة في ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي يتابع فيه كل من الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، والرئيس الأسبق لفريق الوداد الرياضي، ومجلس عمالة الدار البيضاء، سعيد الناصري، على خلفية شبهات تبييض الأموال، والاتجار الدولي في المخدرات.
وجاء هذا القرار خلال جلسة جديدة لغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، التي واصلت الاستماع إلى المتهمين والمصرحين في هذا الملف الذي بات يشهد تشعبا لافتا، مس عددا من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة والرياضة والفن.
وتعتبر لطيفة رأفت من بين الأسماء التي وردت في محاضر الاستماع، بالنظر إلى ارتباطها السابق بأحمد بن إبراهيم، الملقب بـ”المالي”، والذي تتهمه السلطات المغربية بترؤس شبكة دولية لتهريب المخدرات نحو أوروبا عبر المسالك الصحراوية، واستغلال واجهات تجارية ونفوذ سياسي لتبييض عائدات التهريب.
وكانت القضية قد تفجرت أواخر دجنبر 2023، إثر عملية نوعية نفذتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أسفرت عن إحالة 25 شخصا على النيابة العامة، من ضمنهم مسؤولون بارزون ورجال أعمال، قبل أن يوضع 21 منهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن “عكاشة”، من بينهم الناصري وبعيوي.
ويرتقب أن تستمر الجلسات خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقعات بكشف معطيات جديدة قد تعيد رسم معالم واحدة من أكبر قضايا الاتجار الدولي في المخدرات التي عرفها المغرب في العقد الأخير.
