ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل مغربي يبلغ من العمر 50 عامًا، بعد تورطه في الاعتداء على ابنته في الشارع وأمام المارة، وفقًا لما ورد في بيان رسمي صادر عن شرطة مدينة بادوفا.
تفاصيل الحادثة تكشف أن الفتاة، المولودة في إيطاليا والمقيمة بمدينة بادوفا، كانت تحاول أن تعيش حياة طبيعية كباقي الفتيات في سنها، ساعية إلى الاندماج في المجتمع الإيطالي، إلا أن والديها رفضا أسلوب حياتها الجديد وشرعا في ممارسة الضغط والعنف الجسدي ضدها، لأنها لم تعد تلتزم بالعادات الصارمة التي فرضوها عليها داخل البيت.
في العاشر من يونيو، قررت الفتاة كسر الصمت وتقدمت بشكوى رسمية ضد والديها، وهو ما دفع القضاء إلى إصدار أمر باعتقال الأب ومنعه من الاقتراب منها، كما فرض عليه ارتداء سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته عن بُعد.
القضية أثارت تفاعلًا كبيرًا لدى الرأي العام المحلي، خاصة وأنها ليست الحالة الأولى التي يواجه فيها أبناء الجالية تحديات ناتجة عن تصادم القيم العائلية التقليدية مع نمط الحياة الأوروبية