الحسيمة .. دعوات لمقاطعة شركة “ارماس” تقسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي

يتواصل الجدل بإقليم الحسيمة بشأن دعوات متزايدة إلى مقاطعة باخرة “أرماس” التي تؤمّن الخط البحري الوحيد بين ميناء موتريل جنوب إسباني وميناء الحسيمة، وذلك على خلفية اختفاء الشاب مروان المقدم الذي كان قد غادر التراب الوطني على متن هذه الباخرة انطلاقًا من ميناء بني انصار بالناظور، قبل أن تنقطع أخباره في ظروف لا تزال غامضة .

وقد حمّل نشطاء محليون شركة أرماس جانبًا من المسؤولية، مطالبينها بالكشف عن تسجيلات المراقبة وتفاصيل الرحلة، باعتبار أن مروان اختفى مباشرة بعد سفره عبر إحدى بواخرها. وفي هذا الإطار، ظهرت دعوات واسعة تطالب بمقاطعة خدمات الشركة كوسيلة ضغط لإجبارها على التعاون وكشف الحقيقة حول ما جرى.

 

في المقابل، حذر عدد من معارضي هذه الدعوات من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن المقاطعة، مشيرين إلى أن الأمر قد يدفع الشركة إلى وقف هذا الخط البحري بشكل نهائي، مما سيُعد، حسب تعبيرهم، خسارة جسيمة للمنطقة، التي تُعاني أصلاً من عزلة جغرافية ومحدودية في البنيات التحتية.

 

وأكد الرافضون للمقاطعة أن باخرة أرماس تُعتبر شريانًا حيويًا لربط الحسيمة بجنوب أوروبا، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد توافدًا مكثفًا للجالية المغربية، مشيرين إلى أن البدائل الأخرى مثل طنجة أو الناظور بعيدة ومكلفة وتستنزف وقت وجهد المهاجرين المنحدرين من الريف.