مـجزرة في حفل زفاف مغربي بفرنسا.. مقـتل العروس وإصابة العريس وطفل في هجوم مسلح

تحوّل حفل زفاف أقيم في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 22 يونيو الجاري، ببلدة “غولت” الصغيرة في منطقة لوبيرون (جنوب شرق فرنسا)، إلى مجزرة مروعة بعدما فتح أربعة مسلحين ملثمين النار على سيارة كانت تقل العروسين وطفلاً، مباشرة بعد مغادرتهم قاعة الحفل، ما أسفر عن مقتل العروس على الفور وإصابة العريس وطفل يبلغ من العمر 13 سنة بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة شقيقة أحد العروسين بجروح طفيفة.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، فإن الهجوم الدموي وقع حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحًا، عندما باغت المهاجمون السيارة التي كان على متنها الضحايا وأطلقوا وابلاً من الرصاص، في حادثة يُشتبه أنها مرتبطة بتصفية حسابات لها علاقة بتجارة المخدرات. وأفادت مصادر مقربة من التحقيق أن العريس معروف لدى الشرطة بسوابق تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وخرق قوانين المخدرات.

 

وخلال محاولة الفرار من مكان الجريمة، تعرض أحد المهاجمين للدهس، ويرجح أنه صدم من قبل سيارة الضحايا أثناء محاولتهم الفرار، وقد توفي في عين المكان متأثرًا بإصابته، فيما فرّ الثلاثة الآخرون، ولا تزال عمليات البحث عنهم جارية بمشاركة حوالي 100 عنصر من الدرك الوطني، مدعومين بمروحية.

 

وقد تم تسليم التحقيق للفرقة الجنائية التابعة لدرك مارسيليا، والتي باشرت تحرياتها في القضية، بينما يعيش سكان بلدة “غولت” الذين لا يتجاوز عددهم 1000 نسمة، حالة من الذهول والصدمة عقب هذا الهجوم الدموي غير المسبوق.

 

وفي سياق متصل، أكدت النيابة العامة أن لا علاقة في الوقت الحالي بين هذه الواقعة وواقعة إطلاق نار أخرى وقعت بعد ساعتين فقط من الحادثة، في منطقة “كاب سود” التجارية بمدينة “أفينيون”، والتي خلفت قتيلاً في العشرينات من عمره وشخصاً مصابًا. وقد أفادت تقارير بأن الحادث الثاني بدوره مرتبط على الأرجح بتجارة المخدرات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة كانت قد شهدت قبل خمسة أسابيع، بتاريخ 8 ماي، مقتل رجل يبلغ من العمر 36 عامًا بإطلاق نار داخل حانة في حي “كرو دي زوازو” بأفينيون، في حادث أكدت الشرطة آنذاك أنه تصفية حسابات متعلقة بالمخدرات.