كشفت مصادر إيرانية مطلعة، فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، شرع في اتخاذ تدابير غير مسبوقة تحسبًا لاحتمال تعرضه لعملية اغتيال، في ظل تزايد الضربات الإسرائيلية وتصاعد حدة التوترات العسكرية.
تواصل محدود ومكان إقامة محصن
ووفقًا لثلاثة مسؤولين إيرانيين تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن خامنئي لم يعد يستخدم أي وسيلة اتصال إلكترونية، ويكتفي بالتواصل مع قادة الجيش عبر مساعد موثوق فقط، تفاديًا لأي تعقب رقمي. كما تم نقله إلى ملجأ محصن بعيدًا عن الأنظار.
وفي خطوة احترازية، قام المرشد الأعلى بتعيين مجموعة من البدلاء داخل التسلسل القيادي العسكري، في إطار خطة طوارئ أوسع لمواجهة أي طارئ قد يطرأ على مستوى القيادة العليا.
ثلاث شخصيات دينية لخلافته.. واستبعاد مجتبى
وفي سابقة نادرة، أفادت المصادر أن خامنئي أبلغ مجلس خبراء القيادة – الهيئة الدينية العليا المخولة باختيار المرشد – بأسماء ثلاثة رجال دين بارزين اعتبرهم الأنسب لخلافته، وهو ما يعد إجراءً غير اعتيادي يهدف لتسريع عملية انتقال السلطة في حال مقتله، والتي غالبًا ما تأخذ شهورًا من النقاش والمداولات.
اللافت في هذه القائمة، بحسب نفس المصادر، هو غياب اسم نجله مجتبى خامنئي، الذي كان يُنظر إليه كأوفر المرشحين حظًا لخلافة والده خلال السنوات الماضية.
رسالة إلى الشعب: “لن نستسلم للحرب المفروضة”
وفي رسالة وُجهت إلى الشعب الإيراني، شدّد خامنئي على تمسكه بخيار الصمود في مواجهة ما وصفه بـ”الحرب المفروضة”، معلنًا رفضه الاستسلام أمام الضربات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي بدأت في 13 يونيو الجاري.