في حمأة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، يجري الجزائري تدريبا عسكريا بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود الشرقية للمغرب.
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية أنه “أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “صمود 2025” بالناحية العسكرية الثانية”.
المنطقة العسكرية الثانية هي منطقة عسكرية تابعة للجيش للجزائري، ويقع مقرها الرئيسي في الغرب وبالضبط في وهران.
توقيت التمرين العسكري ونشر صوره ورمزية المكان، يرى خبراء أنها تحمل رسائلا إلى المغرب في ظل المتغيرات الجيواسترتيجية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
التدريب العسكري الجزائري المدفوع بقوة السلاح، سبق أن فسر تقرير حديث صادر عن مؤسسة “GIS” (مؤسسة بحثية متخصصة في التوقعات الجيوسياسية والاقتصادية، وتتخذ من ليختنشتاين مقرًا لها) جزءا من تفاصيله الغامضة، مؤكظا أن وتيرة التسلح التي انخرطت فيها دولة الجزائر تهدف إلى تحويل الأنظار عن الإحباط الاقتصادي، والوضع الداخلي الذي يعيشه هذا البلد، مبرزًا أن “إستراتيجية التسلح الجزائرية قد تبدو ظاهريًا موجهة لمنافسة المغرب على الهيمنة الإقليمية، إلا أنها قد تكون في الواقع تهدف إلى تذكير السكان المحليين غير الراضين بأن الحكومة المركزية مازالت تسيطر على الأمور”.
واعتبر التقرير أن “الجزائر، رغم الضغوط الاقتصادية مثل البطالة التي تجاوزت نسبتها خانة العشرات، خصصت ميزانية عسكرية قدرها 25 مليار دولار للدفاع العام الجاري، إذ إن وضعها ضمن قائمة أكثر الدول إنفاقًا عسكريًا على مستوى العالم ينظر إليه كإنجاز على المستوى المحلي”.
الإنفاق الدفاعي الجزائري بالفعل التاسع عشر على مستوى العالم وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في عام 2023، وهو الأعلى في إفريقيا وخلف المملكة العربية السعودية وإسرائيل فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.