يد بشرية ومعدات جراحة داخل شقة

تتواصل، منذ مساء الثلاثاء الماضي، حالة الاستنفار القصوى بولاية أمن القنيطرة، بعد العثور على يد بشرية مقطوعة داخل شقة وسط المدينة، يكتريها طالب في مجال الطب، تبين لاحقا، بعد مباشرة البحث، أنه نجل صاحب أشهر مصحة خاصة بالقنيطرة.

وحسب إفادة مصادر خاصة لـ«الأخبار»، أسفرت التحريات المنجزة من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة عن تحديد هوية مكتري الشقة، واعتقاله، صباح أمس الخميس، بنواحي البيضاء، حيث كان يتواجد لدى عائلة مقربة من والده.

 

وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة نقلت المعني إلى مقر ولاية الأمن، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة من أجل البحث حول ملابسات الواقعة، وخاصة المرتبطة باليد المقطوعة وباقي المحجوزات الغريبة التي عثر عليها بالشقة التي كان يكتريها الطالب الشاب ابن رجل الأعمال المعروف بالقنيطرة، صاحب أشهر «كلينيك» بالمدينة.

 

وأكدت المصادر ذاتها أن المحجوزات تشمل، أيضا، علبا كرتونية تتضمن ملفات يرجح ارتباطها بملفات مرضى سبق أن ترددوا على مصحة والد الشاب الموقوف، وهي الفرضية نفسها التي تنسحب على اليد المقطوعة التي عثر عليها داخل قنينة من الحجم الكبير، مصانة بطريقة طبية تفاديا لتحللها، حيث يرجح نقلها من المصلحة إلى الشقة، في الوقت الذي لم تستبعد مصادر أخرى حضور البعد الإجرامي في الواقعة، في انتظار تأكيد الأبحاث الجارية صحة هذه الفرضيات من عدمها وتجلية كل الغموض المرافق لهذه الواقعة الغريبة.

 

وكانت المصالح الأمنية تلقت، مساء الثلاثاء الماضي، خبر العثور على اليد المقطوعة داخل شقة كانت موضوع نزاع قضائي بين سيدة صاحبة الشقة ومكتريها الذي هو نجل رجل أعمال بالقنيطرة، وعند تنفيذ حكم الإفراغ تم العثور على محجوزات غريبة، على رأسها اليد البشرية المقطوعة وهي لرجل، ما خلق استنفارا كبيرا وسط الأجهزة الأمنية والقضائية بتراب العمالة، حيث باشرت المصالح المختصة بحثا عاجلا لفك لغز هذه الواقعة المثيرة، خاصة بعد ارتباطها بمشتبه فيه أول وهو طالب في مجال الطب، وابن صاحب مصحة خاصة بالمدينة ذاتها، واختفائه عن الموقع بشكل متعمد، وهي الحيثيات التي يرجح أن تشكل مدخلا للبحث وضرورة لجر والد المعني للمساءلة، بعد العثور على معدات تستعمل في الجراحات الطبية، فضلا عن ملفات مرتبطة بأرشيف المصحة.