الحمضيات المغربية تقتحم السوق الأوروبي وتربك حسابات مزارعي اسبانيا

قفز المغرب إلى صدارة موردي الحمضيات الصغيرة للاتحاد الأوروبي خلال موسم 2024-2025، متجاوزًا جنوب إفريقيا التي طالما تصدّرت القائمة، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى مزارعي إقليم كاستيون الإسباني، المعقل التاريخي لإنتاج “الكليمنوليس”.

ووفق بيانات حديثة من وزارة الزراعة الإسبانية، سجّلت صادرات المغرب من الكليمنتين والماندارين نحو دول الاتحاد ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 83%، حيث انتقلت من 74.610 أطنان إلى 136.808 أطنان بين شتنبر وماي. في المقابل، لم تتجاوز نسبة نمو صادرات جنوب إفريقيا 12,8% لتصل إلى 97.600 طن.

 

هذا التحوّل في خارطة التوريد، تزامن مع زيادة إجمالية بلغت 16% في واردات الاتحاد الأوروبي من الحمضيات الصغيرة من خارج التكتل، وسط مخاوف متصاعدة من المنافسة السعرية ومن انتقال آفات زراعية محتملة، خاصة مع غياب إلزامية “المعالجة الباردة” على الواردات الجنوب إفريقية.

 

المعطيات تشير إلى أن المغرب استحوذ وحده على 33% من إجمالي هذه الواردات، محققًا صعودًا بـ3,6 نقاط مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، متبوعًا بجنوب إفريقيا بنسبة 23,5% وتركيا بـ15,4%.

 

في ظل هذا التغير المفاجئ، طالب الأمين العام لنقابة المزارعين “La Unió de Llauradors”، المفوضية الأوروبية بتوسيع نطاق إلزامية المعالجة الباردة لتشمل الحمضيات الصغيرة، حمايةً للإنتاج الأوروبي من أي تهديدات صحية