تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من إحباط عملية تهريب 13 سيارة مسروقة كانت في طريقها إلى المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وذلك في إطار عملية أمنية مشددة استهدفت مراقبة الخروج نحو ميناء طنجة والمناطق المحيطة بالميناء البحري.
وأوقفت السلطات الأمنية خلال هذه العملية عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة، يشتبه في تورطهم في سرقة وتزوير ونقل سيارات بشكل غير قانوني إلى الخارج، في إطار شبكات إجرامية دولية تنشط في تهريب السيارات المسروقة.
وبحسب بلاغ صادر عن الشرطة، فإن هذه الشبكات لها امتدادات في فرنسا وبولندا وبلجيكا، وتعتمد على تقنيات متطورة لتغيير هوية السيارات، بغرض التمويه على أجهزة المراقبة وتفادي التتبع الأمني، لاسيما خلال الفترات التي تسبق “عملية مرحبا”، حيث يشهد الميناء نشاطًا مكثفًا للمسافرين.
وفي سياق متصل، تم إخضاع سبع سيارات أخرى لإجراءات تحقق إدارية، قصد التأكد من سلامة وثائقها القانونية وصلاحية تراخيصها لعبور الحدود في اتجاه المغرب.
كما شملت العملية الأمنية مداهمة مستوطنات عشوائية في المنطقة الصناعية “إل كورتيخو ريال”، أسفرت عن حجز شاحنتين كبيرتين كانتا تستعملان، حسب التحريات الأولية، في تنفيذ أنشطة غير قانونية.
وتندرج هذه التحركات الأمنية ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الرقابة على محيط ميناء الجزيرة الخضراء والتصدي لشبكات الجريمة المنظمة، في فترة تعرف عادة تصاعدًا في الأنشطة غير المشروعة بسبب تنامي حركة التنقل في موسم الصيف.
وقد نوهت الشرطة الوطنية بالنجاح الذي تحقق بفضل التنسيق بين مختلف وحداتها، مما أسفر عن استرجاع عدد مهم من المركبات وتوقيف متورطين، في خطوة تؤكد التزام السلطات بتعزيز الأمن الحدودي وحماية النظام العام في منطقة حيوية كحوض جبل طارق.