ضربة أمنية قوية هزت ملف الهجرة السرية وتزوير التأشيرات، بعد أن أسقط تنسيق مغربي-إسباني شبكة محترفة لتزوير ملفات “شنغن”، كان أحد خيوطها موظفًا داخل قنصلية إسبانيا بالناظور، يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية.
الموظف المعني، وهو من أب مغربي وأم إسبانية، كان تحت المجهر الأمني الإسباني منذ عام، قبل أن يتم توقيفه يوم أمس الخميس 12 يونيو، بعد اشتباه طويل في نشاطاته داخل قسم التأشيرات، لتكشف التحقيقات عن تورطه في تمرير ملفات مشبوهة مقابل امتيازات.
التحقيقات، التي تقودها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور بتعليمات من النيابة العامة، لم تقف عند الموظف وحده، بل امتدت لتشمل عشرة موقوفين آخرين، من بينهم أطر بنكية ووسطاء يُشتبه في تورطهم في تسهيل تزوير وترويج الوثائق داخل مسارات رسمية.
وتواجه الشبكة تهمًا ثقيلة: تكوين عصابة إجرامية، تزوير وثائق رسمية، استغلال النفوذ داخل مؤسسة دبلوماسية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية توسيع دائرة التحقيق لكشف باقي الأسماء والامتدادات المحتملة في مدن مغربية وأوروبية.
ملف التأشيرات المزورة لم يعد مجرد قضية إدارية، بل أصبح عنوانًا لحرب خفية على شبكات متشابكة تستغل طموحات الشباب وحلم العبور إلى أوروبا، وسط تحذيرات من وجود شبكات أكبر تعمل في الخفاء، تنتظر لحظة سقوطها.