تعرض خباز إسباني لاعتداء جسدي عنيف في منطقة سان نيكولاس السياحية بمدينة غرناطة، من طرف ثلاثة شبان من أصل مغربي، بعد أن طلب منهم الكف عن تعاطي المخدرات وتناول الكحول أمام مجموعة من الأطفال.
وقد أسفر الاعتداء عن إصابات جسدية خطيرة للضحية، شملت كسورا متعددة في الفك والأنف والمعصم، إضافة إلى نزيف في عينه اليمنى، وفقدانه المؤقت للبصر من الجانب المصاب، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.
الخباز، الذي يقيم في غرناطة منذ أكثر من عشرين سنة، صرح لوسائل إعلام محلية، أنه كان يعزف الموسيقى في الساحة العامة ضمن فرقته “أماساندو رومبا”، حين لاحظ احتجاج عدد من الأمهات على سلوك المعتدين.
وبحسب روايته، تدخل بلغة هادئة طالبا منهم احترام وجود الأطفال والتوقف عن التدخين، ليتحول الموقف فورا إلى هجوم عنيف، أسفر عن كسر أسنانه، وتعرضه للضرب المبرح على الرأس والوجه.
عدد من المارة والسياح الذين كانوا متواجدين في ساحة الاعتداء لم يتدخلوا، واكتفوا بتوثيق الحادث بهواتفهم المحمولة.
وقد أظهرت لقطات الفيديو التي تداولتها وسائل إعلام محلية، الضحية وهو ملقى على الأرض، فيما يواصل المعتدون ركله على مستوى الرأس والوجه. مشيرا إلى أن شخصا واحدا فقط حاول التدخل، دون أن ينجح في منع استمرار العنف.
السلطات المحلية في غرناطة أعلنت عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة، وقد تم تسليمهم للشرطة الوطنية التي باشرت التحقيق في الواقعة.
الضحية، الذي يدير مخبزًا في بلدة ألفاكار المجاورة، أكد أنه عاجز حاليًا عن العودة إلى العمل، أو مزاولة نشاطه الموسيقي بسبب الإصابات التي لحقت به، مشيرا إلى أنه بات يعيش في حالة خوف دائم من مغادرة منزله، ويخشى مواجهة المعتدين مجددا.