حملة أمنية واسعة في بلجيكا تسفر عن اعتقال مهاجرين غير شرعيين

نفّذت شرطة مدينة أنتويربن، مساء الأربعاء، حملة أمنية واسعة النطاق في حي “سيفهوك” بشمال المدينة، في ردّ مباشر على سلسلة من الحوادث العنيفة التي هزّت الحي خلال الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى موجة انتقادات وجهها السكان بشأن ما اعتبروه تقاعسًا أمنيًا في التصدي للفوضى والمشاكل المتكررة.

وشملت الحملة إغلاق عدد من الشوارع وإجراء تفتيشات مكثفة، فيما أكدت الشرطة توقيف عدد من الأشخاص، بعضهم بتهم تتعلق بالسكر العلني، والبعض الآخر بسبب الإقامة غير القانونية في البلاد. كما تم ضبط شخص يحمل سكينًا كبيرًا، وتقوم السلطات حاليًا بتحديد ما إذا كان يعتبر سلاحًا محظورًا.

 

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب تصاعد العنف في المنطقة، كان أبرزها حادثة الطعن التي وقعت يوم الأحد 25 ماي، وأودت بحياة الشاب وجدي الزايري البالغ من العمر 33 سنة. كما شهدت المنطقة اشتباكات بالعصي وانتشارًا علنيًا لتجار المخدرات وزبائنهم، مما زاد من توتر الأوضاع وأثار استياء سكان الحي.

 

وكانت انتقادات لاذعة قد طالت الشرطة مؤخرًا من قبل سكان الحي، حيث صرّح أحدهم لوسائل إعلام محلية أن عناصر الأمن يتغاضون عمدًا عن بعض مظاهر العنف. كما طالب تجار بساحة “دي كونينكبلين” بعودة مركز أمني متنقل، في استحضار لتجربة صيف 2004 حين كانت الشرطة حاضرة بشكل دائم، رغم الانتقادات حينها بضرورة تعزيز الدوريات الراجلة بدلًا من التمركز الثابت.

 

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الشرطة، ووتر بروينس، إن الحملة تحمل بعدًا رمزيًا قويًا، وتهدف إلى طمأنة السكان بأن الشرطة تأخذ مخاوفهم على محمل الجد. وأضاف: “نحن نؤكد من جديد وجودنا في الحي ونؤكد التزامنا بالتصدي لمظاهر الإزعاج وتجار المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين.”