توصلت الشركة الدنماركية DFDS إلى اتفاق مبدئي للاستحواذ على قسم مضيق جبل طارق التابع لشركة Naviera Armas.
هذا القسم، يشكل أكثر من 60% من الأرباح التشغيلية لمجموعة Armas Trasmediterránea، ويعد ركيزة أساسية في ربط موانئ كامبو دي جبل طارق بشمال المغرب.
تفاصيل الصفقة
وفقًا لتقارير El Confidencial، توصلت الشركة الدنماركية إلى الاتفاق مع دائني Naviera Armas، بما في ذلك اتفاق مع كل من JP Morgan وBarings، هؤلاء كانوا قد سيطروا على الشركة في 2023، بعد إعادة هيكلة قضائية ناجمة عن تعثر مالي.
تقدر قيمة الصفقة بحوالي 300 مليون يورو، مما يعكس القيمة الاستراتيجية للخطوط البحرية التي تربط موانئ مثل الجزيرة الخضراء بطنجة المتوسط وسبتة.
أهمية مضيق جبل طارق
يُعتبر مضيق جبل طارق ممرًا لوجستيًا حيويًا يربط أوروبا بشمال إفريقيا، وقد شهد نموًا كبيرًا في حركة الشحن والركاب. يرجع ذلك إلى زيادة التدفقات المهاجرة ونقل الصناعات إلى المغرب، مما جعل خطوط مثل الجزيرة الخضراء-طنجة المتوسط مركزية لنقل البضائع.
يمنح هذا الاستحواذ DFDS فرصة لتعزيز هيمنتها في هذا الممر، مستفيدة من خبرتها الواسعة وأسطولها الذي يضم أكثر من 75 عبّارة.
التأثير على السوق
سيؤدي إتمام الصفقة إلى إعادة تشكيل سوق النقل البحري في المنطقة. تاريخيًا، كانت Armas Trasmediterránea لاعبًا مهيمنًا في خطوط المضيق، الشيء سيفتح الباب أمام تزايد المنافسة مع شركات مثل “بالياريا”، التي استحوذت مؤخرًا على خط طنجة المدينة-طريفة في ماي 2025. ورغم خسارة DFDS لهذا الخط، فإنها تواصل تشغيل خطوط رئيسية مثل الجزيرة الخضراء-طنجة المتوسط، مما يعزز مكانتها.
الاستحواذ على FRS
في 2022، استحوذت DFDS على FRS Iberia وFRS Maroc بقيمة 150 مليون يورو، مما مهد الطريق لتوسعها في المضيق. مع إيرادات سنوية تتجاوز 4,000 مليون يورو.
تُعد DFDS من الرواد في النقل البحري الأوروبي. هذا الاستحواذ الجديد يعزز استراتيجيتها لتكون الخيار الأول في الممرات اللوجستية ذات النمو السريع.
التحديات والتوقعات
تواجه الصفقة تحديات تنظيمية، وسيكون على الشركة الحصول على موافقات مينائية وامتثال للوائح إسبانيا والمغرب.
هذا وتتطلب التنافسية العالية في السوق من DFDS ابتكار حلول لوجستية متطورة. وسط ترقب استكمال الصفقة خلال أسابيع، مع استمرار العمليات الروتينية للخطوط المعنية حتى إتمام الاتفاق.