ندرة اللحوم تقلب موازين العيد وتُشعل موجة سخرية بالمغرب.

في مشهد غير مألوف، خلت واجهات محلات بيع اللحوم الحمراء بعدد من المدن المغربية ، ما فجّر موجة واسعة من السخرية والدهشة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختفاء المفاجئ.

فبدلاً من الانخفاض المتوقع في الأسعار إثر إلغاء شعيرة الذبح لهذا العام، وجد المواطنون أنفسهم أمام ارتفاع غير مبرر في الأثمان، وغياب شبه تام للعرض، الأمر الذي حوّل الندرة إلى مادة خصبة للاستغلال، حيث عبّر العديد من النشطاء عن “حزن الكتف” و”حنين الشواء” بطريقة لاذعة وساخرة.

 

المفارقة الكبرى سُجّلت في بعض الأحياء الشعبية، حيث تم تداول أنباء وصور تفيد ببيع لحوم يُشتبه في كونها تعود لحمير، بعد العثور على عظامها في مكبات النفايات، في واقعة سلطت الضوء استغلال بعض النفوس الجشعة للظرفية وانعدام الضمير.

 

وفي خضم هذا الارتباك، برز الجزارون كمستفيدين غير متوقعين، مستفيدين من الطلب المرتفع والأسعار المرتفعة، بعد أن اعتادوا في سنوات سابقة على ركود السوق خلال العيد.