شهدت مدينة حد السوالم بإقليم برشيد، مساء الأحد الماضي، واقعة مأساوية هزت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم رجل في أواخر الأربعينات من عمره على وضع حد لحياة زوجته الأربعينية داخل بيت الزوجية الكائن بتجزئة العمران، في ظروف وُصفت بالصادمة.
خلاف أسري يتحول إلى مأساة
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحادث الأليم وقع عقب خلاف حاد نشب بين الزوجين، تطور بسرعة إلى ملاسنات حادة، نتيجة تراكم التوتر بين الطرفين في الآونة الأخيرة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الزوج، البالغ من العمر 49 سنة، فقد أعصابه بشكل مفاجئ، ولم يتحمل أسلوب زوجته في النقاش، ليدخل في حالة هستيرية دفعته إلى استخدام أداة حديدية – يُرجّح أنها “مطرقة” – ووجه بها ضربات قاتلة على رأس الضحية.
وقد حدثت الواقعة في غياب أطفالهما، الذين كانوا خارج المنزل وقت ارتكاب الجريمة، ما جعل الزوج ينفرد بشريكته داخل البيت قبل أن ينفذ فعلته.
رد فعل الجيران وتدخل السلطات
بعد سماع صراخ واستغاثة، تجمهر عدد من الجيران قرب المنزل، حيث تفاجؤوا بمشهد مأساوي للزوجة مضرجة في دمائها، فيما بدا الزوج في حالة هستيرية، يُدرك على ما يبدو فداحة ما أقدم عليه.
وقد سارعت مصالح الدرك الملكي بحد السوالم إلى الانتقال فوراً إلى مكان الحادث، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، حيث تمت معاينة جثة الضحية والقيام ببحث ميداني شامل لجمع الأدلة والمعطيات المرتبطة بالواقعة.
فتح تحقيق وتشريح طبي بأمر النيابة العامة
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات قصد إخضاعه للتشريح الطبي، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها تمهيدًا لدفنها.
كما تم وضع الزوج المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، وإخضاعه لتحقيق دقيق من طرف عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، بهدف تفكيك خيوط الجريمة والكشف عن دوافعها الحقيقية.
ومن المرتقب أن يتم تقديم الموقوف أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، بعد انتهاء مراحل البحث التمهيدي.
