أحال المركز القضائي للدرك الملكي بعين عودة، التابع لسرية تمارة، شاباً يبلغ من العمر 20 سنة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك بعد تورطه في جريمة اغتصاب وقتل والدته بالتبني، التي كانت في الأربعينيات من عمرها، بجماعة سيدي يحيى زعير.
وفي تفاصيل الحادثة التي هزت الجماعة، عُثر على الضحية مذعورة ومجردة من ملابسها في منزلها بداية الأسبوع الجاري. وفور وصول عناصر الدرك القضائي والترابي والتقني والعلمي، نُقلت الهالكة إلى المستشفى لإجراء التشريح الطبي الذي أكد وفاتها نتيجة الخنق بعد تعرضها لاعتداء جنسي.
وتمكنت الضابطة القضائية من تحديد هوية الفاعل، وهو ابنها بالتبني، الذي وضع رهن الحراسة النظرية، حيث اعترف بجريمته. وأمرت النيابة العامة بتمديد فترة الحراسة النظرية للموقوف لتعميق البحث وإعادة تمثيل الجريمة، مع فتح تحقيق حول احتمال وجود شركاء محتملين، في حين جرى حجز هاتف المتهم لإخضاعه للفحوص التقنية للوصول إلى تفاصيل القضية، خاصة بعد محاولته في البداية إنكار التهمة وإلصاقها بشخص آخر.
وتشير المصادر، إلى أن المتهم كان تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة، مشيراً إلى صعوبة ارتكابه للجريمة بهذا الشكل دون وجود اضطرابات نفسية أو تأثير مواد مخدرة. وأبلغ الجيران عن الحادثة التي يعتقد أنها وقعت نهاية الأسبوع الماضي، فيما لا تزال أسرار الواقعة تحيط بالتحقيقات.
النيابة العامة تعمل حالياً على التأكد من الحالة النفسية للموقوف وتعاطيه للمخدرات، حيث تتواصل الأبحاث بين مراكز الدرك الترابية والقضائية بسيدي يحيى زعير وعين عودة. وستكشف التحقيقات القادمة المزيد من حيثيات هذه النازلة المؤلمة التي تتابعها النيابة العامة بسرية تامة منذ بداية الأسبوع.