إجراءات استثنائية بـ”تراخال” استعدادا لعبور آلاف المسافرين قبل عيد الأضحى

أعلنت سلطات سبتة المحتلة عن انطلاق غير رسمي لـ”عملية مرحبا” الخاصة بعبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قبل الموعد المحدد لها رسميا ما بين 15 يونيو و15 شتنبر.

هذا القرار جاء على خلفية الارتفاع المتوقع في حركة المرور بمناسبة عيد الأضحى، الذي يُصادف هذا العام يوم السبت 7 يونيو، ما فرض اتخاذ تدابير استباقية لتفادي الضغط الذي تشهده المعابر الحدودية خلال هذه الفترة.

 

وفي هذا الإطار، باشرت السلطات الإسبانية تفعيل مجموعة من الإجراءات التنظيمية، من بينها اعتماد مسار عكسي مؤقت في معبر “تراخال”، وتعليق الأشغال الجارية في منطقة “ألمادرابا”، من أجل تسهيل انسيابية حركة المركبات.

 

كما تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين صلاة عيد الأضحى التي ستُقام في “لوما كولمينار”، بالنظر إلى قرب الموقع من الشريط الحدودي وتوقع حضور آلاف المصلين، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق الأمني واللوجستي بين الجانبين المغربي والإسباني.

 

وأكدت مندوبة الحكومة في سبتة، كريستينا بيريث، أن الوضع الحالي لا يدعو إلى القلق، ووصفت الحركة المرورية بأنها طبيعية، دون تسجيل ارتفاع ملحوظ في وتيرة التنقل من شبه الجزيرة. غير أنها لم تستبعد إمكانية حدوث طوارئ خلال الأيام المقبلة، وشددت على أن المصالح المختصة مستعدة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة.

 

وأبرزت بيريث أن مدينة سبتة تواجه هذا العام ظروفا أكثر تعقيدا مقارنة بالسنوات الماضية، لاسيما بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزامن العملية مع أشغال واسعة في محيط المعبر الحدودي والميناء.

 

وأكدت أن الأولوية القصوى تتمثل في ضمان مرور سلس للمواطنين وخدمات الطوارئ، وتفادي أي اختناق مروري قد يؤثر على السير العادي لحياة السكان.

 

وفيما يتعلق بأشغال محطة العبارات، أوضحت المسؤولة الإسبانية أن هذه الأخيرة تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن المعدات الجديدة ستدخل حيز الخدمة بعد نهاية فصل الصيف، في أفق الخريف المقبل.

 

وخلصت إلى أن غياب العطلة المدرسية في الوقت الراهن قد يساهم في تخفيف الضغط على المعبر خلال الأسبوع الأول من العملية، وهو ما يعتبر عاملا إيجابيا في تدبير حركة العبور بشكل مرحلي ومنظم.