رئيس الوزراء الهولندي يعلن استقالته والتوجه لانتخابات مبكرة

أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، اليوم، عن سقوط حكومته عقب اجتماع لمجلس الوزراء دام قرابة ساعتين. وبهذا الإعلان تدخل البلاد مرحلة جديدة من الاضطراب السياسي، مع التوجه نحو انتخابات عامة جديدة. كما أكد سخوف أن جميع وزراء حزب الحرية (PVV)، الذي يتزعمه النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، سيقدمون استقالاتهم.

ومن المقرر أن يتوجه سخوف إلى قصر “هايس تن بوس” في لاهاي لتقديم الاستقالة الرسمية لحكومته إلى الملك فيليم ألكسندر. وبمجرد قبول الاستقالة، ستصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال، تقتصر مهامها على معالجة القضايا الجارية فقط دون اتخاذ قرارات سياسية كبرى.

 

وكانت حكومة سخوف قد بدأت مهامها في 2 يوليو من العام الماضي، ولم تُكمل عامًا كاملاً في السلطة، لتُسجل بذلك واحدة من أقصر الحكومات عمرًا في تاريخ البلاد الحديث. وعلى مدار العقود الماضية، لم تستمر سوى حكومتين أغلبيتين لفترة أقصر: حكومة يان بيتر بالكننده الأولى التي استمرت 87 يوما، وحكومة درايس فان أخت الثانية التي دامت 244 يوما.

 

فيلدرز: أسعى لرئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة
أعرب زعيم حزب الحرية الهولندي، خيرت فيلدرز، عن عزمه الترشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن تطورات اليوم عززت إصراره على التمسك بموقفه المتشدد تجاه قضايا اللجوء. وقال في تصريح صحفي: “لن أتراجع، بل أسعى لأن يصبح حزبي الأكبر في تاريخ هولندا، وأن أتولى رئاسة الحكومة المقبلة”.

 

وجاءت تصريحاته بعد انسحاب وزراء حزبه من الحكومة، ما أثار موجة انتقادات لاذعة من شركاء الائتلاف. ورد فيلدرز قائلاً: “أتفهم غضبهم، لكنني متمسك بموقفي رغم كل الهجمات، بل أشعر بأنني أقوى من أي وقت مضى”.

 

يُذكر أن سقوط الحكومة يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الهولندية توترات متصاعدة، لا سيما في ظل الخلافات بين الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم، ما يجعل من الانتخابات المقبلة محطة حاسمة لمستقبل التوجه السياسي في البلاد.