أب يُضحي بحياته لإنقاذ ابنته من الغرق بشاطئ ضواحي الجديدة

في مشهد مأساوي تقشعر له الأبدان، اهتزّ إقليم الجديدة، أمس الأحد فاتح يونيو 2025، على وقع فاجعة إنسانية مؤلمة، بعدما لقي أب مصرعه غرقاً بشاطئ مولاي عبد الله، وهو يحاول إنقاذ طفلته الصغيرة التي باغتتها الأمواج العاتية وسحبتها أمام عينيه.

وحسب ما أورده شهود عيان لموقع أخبارنا المغربية، فإن الأب لم يتمالك نفسه وهو يرى فلذة كبده تصارع الموت وسط المياه، وظل يردد بكلمات تقطع نياط القلب: “كي غادي ندير ليك آ بنيتي؟”، قبل أن يُلقي بنفسه وسط الأمواج، رغم أنه لا يُجيد السباحة.

 

ورغم التدخل البطولي لعدد من الشباب الذين هرعوا إلى عين المكان، وتمكنوا من إخراج الأب وابنته، إلا أن الأقدار كانت أسرع، حيث فارق الأب الحياة وهو في طريقه إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، فيما تم إدخال الطفلة في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش.

 

الفاجعة تركت صدمة قوية في صفوف المصطافين الذين عاينوا الحادث عن قرب، حيث لم يتمالك العديد منهم دموعه أمام هول المشهد.

 

وتُعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الواجهة أسئلة مؤرقة حول السلامة بشواطئ الإقليم، خاصة في ظل غياب مراقبة حقيقية، بالتزامن مع اقتراب موسم الاصطياف، ما يفرض على الجهات المسؤولة التدخل العاجل لتفادي تكرار مثل هذه المآسي