قُتل وأصيب عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، في كمين نوعي نفذته المقاومة الفلسطينية قرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفق ما أوردته مواقع إخبارية إسرائيلية، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة وقوع اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال من مسافة صفر شرق المخيم.
ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي من جيش الاحتلال حتى الآن، بسبب ما يُعتقد أنه حظر نشر مؤقت تفرضه القيادة العسكرية في حالات سقوط قتلى في صفوفها، فإن المصادر الإسرائيلية تحدثت عن استهداف مركبة عسكرية بصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة ازيد من 11 آخرين كحصيلة أولية.
وأشارت المواقع ذاتها إلى أن محاولات إخلاء المصابين تعثّرت بفعل ضراوة الاشتباكات في المنطقة، لافتة إلى أن مروحية عسكرية حاولت الهبوط في موقع الكمين شرق جباليا لكنها فشلت في المحاولة الأولى نتيجة الخطر الميداني.
وبعد العملية، شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط الكمين، بينما أطلقت المدفعية الإسرائيلية وابلاً من القذائف شرق جباليا في محاولة على ما يبدو لتأمين المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الجنود المستهدفين ينتمون للواء “غولاني”، أحد أبرز ألوية النخبة في جيش الاحتلال، ما يجعل من الكمين ضربة موجعة، خاصة إذا ما تأكدت الخسائر البشرية المرتفعة في صفوفه.
