درون مغربية تدمر مركبة عسكرية للبوليساريو شرق الجدار العازل بالصحراء المغربية

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الخميس 29 ماي 2025، مقطع فيديو يوثّق لحظة استهداف طائرة مسيّرة “درون” مغربية لمركبة عسكرية تابعة لميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد محاولتها التسلل شرق الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية.

ويُظهر المقطع احتراق المركبة بالكامل وسط الصحراء، في مشهد يعكس الجاهزية العالية للقوات المسلحة الملكية، وقدرتها على رصد التحركات المعادية والتعامل معها بدقة عبر تكنولوجيا الدرون القتالي.

 

ضربات دقيقة ومتكررة تُفشل مخططات التسلل
وفقاً لمصادر عسكرية غير رسمية، فإن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للطائرات المسيّرة المغربية أن نفذت عدة ضربات نوعية ناجحة خلال الأشهر الماضية، مستهدفة عناصر ومركبات تابعة للجبهة الانفصالية كانت تحاول اختراق المنطقة العازلة.

 

وتُظهر هذه العمليات المتتالية، حسب مراقبين، تفوق المغرب في الحرب الإلكترونية والرصد الجوي، مقابل ارتباك استراتيجي واضح لدى قيادة البوليساريو التي تُصر على الدفع بعناصرها إلى عمليات توصف بـ”الانتحارية”.

 

محللون: البوليساريو تراهن على مغامرات محسومة النتائج
ويرى محللون عسكريون أن هذه المحاولة الجديدة تكشف عن “غياب الرؤية العسكرية” لدى الجبهة، التي ما تزال تعتمد على أساليب قديمة غير مجدية، في وقت باتت فيه السيطرة المغربية على أراضيه الصحراوية واقعاً ميدانياً لا رجعة فيه.

 

ويؤكد الخبراء أن الجيش المغربي، عبر استخدامه تقنيات متطورة مثل الدرونات والأسلحة الذكية، فرض معادلة جديدة على الأرض، جعلت من أي اختراقات محتملة هدفاً سهلاً للرصد والاستهداف.

 

التفوق العسكري يتزامن مع انتصارات دبلوماسية
على الصعيد السياسي، يواكب التفوق الميداني المغربي نجاحات دبلوماسية متواصلة، تجلت في تزايد عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

 

وباتت أطروحات البوليساريو، حسب مراقبين، مجرد ترف سياسي تجاوزه الزمن، بينما تستمر الجبهة في خوض معارك خاسرة تعمّق من عزلتها الدولية وتُسرّع من وتيرة تصدعها الداخلي.

 

المغرب.. قوة إقليمية تفرض معادلتها
وفي ظل المعطيات الميدانية والدبلوماسية الراهنة، يُجمع المتابعون على أن المغرب يرسخ موقعه كـقوة إقليمية ذات سيادة كاملة على أراضيه الصحراوية، ويمضي في تثبيت الاستقرار والتنمية بالمنطقة، مقابل انكماش مشروع الانفصال يوماً بعد يوم، تحت ضغط الوقائع على الأرض والتحولات الجيوسياسية.