في خطوة غير مسبوقة، أصدرت سلطات عمالة سلا تعليمات صارمة تقضي باستخدام الطائرات المُسيّرة (الدرون) لمراقبة أسطح المنازل خلال فترة عيد الأضحى، بهدف منع أي مخالفات لقرار حظر ذبح الأكباش.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم إبلاغ السلطات المحلية بضرورة تكثيف الرقابة الجوية، مع اتخاذ إجراءات فورية في حال ضبط أي خروف في وضعية تشير إلى الاستعداد للنحر.
وتشمل هذه الإجراءات حجز الأضحية فورًا من قبل الجهات المختصة، ونقلها إلى المحجز الجماعي في إطار التدابير الزجرية المعتمدة.
تشديد الرقابة تنفيذًا للتوجيهات الملكية
الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تم تعميمها على مختلف العمالات والأقاليم بالمملكة، تنفيذًا للتوجيهات الملكية الأخيرة، التي شددت على ضرورة الامتناع عن ذبح الأضاحي هذه السنة.
ويأتي هذا التوجه حفاظًا على القطيع الوطني، في ظل تحديات مرتبطة بندرة المياه، وصعوبات التزود بالأعلاف، وارتفاع أسعار الماشية بسبب النقص المسجل في العرض.
المنع يشمل الذبح والنقل والبيع
وبحسب التعليمات ذاتها، فإن قرار المنع لا يقتصر على الشعيرة فقط، بل يشمل أيضًا كافة المظاهر المرتبطة بعيد الأضحى، من بينها نقل وبيع الأكباش، عرض الفحم، وشحذ السكاكين.
وتحرص السلطات على تفادي أي محاولات للتحايل عبر تنفيذ عمليات الذبح في أماكن خفية، وهو ما يبرر اللجوء لاستخدام طائرات الدرون لمراقبة الأسطح والأزقة الضيقة.
بلاغ استباقي من جمعية لحماية المستهلك
في سياق متصل، كانت إحدى جمعيات حماية المستهلك قد أصدرت بلاغًا قبل صدور القرار الرسمي، نفت فيه وجود عقوبات تهم المواطنين الراغبين في أداء شعيرة الذبح، مؤكدة أن الأمر يدخل ضمن نطاق الحريات الفردية.
غير أن التعليمات الإدارية الصادرة عن سلطات سلا قطعت الشك باليقين، وحسمت المسألة بمنع تام وشامل لمظاهر العيد حفاظًا على المصلحة العامة.