“أنت مقذورة ماشي مسحورة”.. الداعية “بن عبد السلام” يثير جدلا جديدا

مرة أخرى، أشعل الداعية المغربي “رضوان بن عبد السلام”، موجة جديدة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نشر ردًا مثيرًا على سؤال توصل به من إحدى متابعاته تعتقد أنها تعرضت للسحر، قبل أن تستنصحه بشأن التوجه إلى الرقاة لفكه.

الشيخ، المعروف بتواصله العفوي والساخر أحيانًا، خرج هذه المرة عن المألوف، بعد أن شكك في الفكرة السائدة حول انتشار السحر بين الفتيات، واعتبر أن ما تعانيه العديد من الشابات ليس سحرًا حقيقيًا بل مجرد أوهام ووساوس تغذيها مخاوف شخصية ومواد منتشرة على الإنترنت.

 

وارتباطا بما جرى ذكره، قال “بن عبد السلام” في رده: “بحكم الواقع لي شفت، راه منتشر واحد المرض بين كثير من البنات، وهو وسواس السحر… كاين البنت اللي ما فيها والو، وهي موقنة بلي عندها سحر، وخصوصًا كا تدخل المواقع تقرا على علامات السحر، كتشوف غير النمل في بيتها، كتقول لا صافي تأكدت أنني مسحورة!”.

 

وتابع قائلا: “انت مقذورة ماشي مسحورة.. راه لا يمكن تكونو كاملين مسحورين! وشكون سحر ليكم، هاذ الشي راه نتيجة البعد عن الله والتفريط والعلاج ديالكم هو التوبة والاستقامة على شرع الله”.

 

 

ولم يتوقف الداعية عند هذا الحد، بل وجه نقدًا لاذعًا لبعض الرقاة الذين اعتبرهم “تجار أزمات”، يستغلون ضعف الناس وجهلهم لجني الأرباح، وهي الرسالة التي خلقت تفاعلا واسعا، بين مؤيد يرى في كلماته دعوة للوعي والانعتاق من براثن الخرافة والجهل، ومعارض يعتبرها تبسيطًا مفرطًا لمشاكل نفسية وروحية معقدة، خصوصًا في ظل غياب تأطير رسمي ومهني لظاهرة “الرقية الشرعية”.

 

في وقت يواصل فيه بعض الرقاة تحقيق أرباح ضخمة باسم “طرد السحر”، يُعيد هذا الموقف الجريء طرح السؤال الأهم: هل نعيش ظاهرة سحر حقيقية، أم أننا فعلا أمام “صناعة سحر” تُتاجر بمخاوف الناس؟