الدريوش : فيضانات أولاد بوبكر تكشف هشاشة البنية التحتية وتضع الجماعة أمام تساؤلات محورية

شهدت جماعة أولاد بوبكر بإقليم الدريوش، يوم الجمعة الماضي، فيضانات جارفة نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة، ما أدى إلى انقطاع الطرق وتوقف حركة السير، بالإضافة إلى تعريض حياة الساكنة وممتلكاتهم للخطر. هذه الكارثة الطبيعية أعادت إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول مدى جاهزية الجماعة الترابية للتعامل مع مثل هذه الأوضاع الطارئة.

ووفق ما أفاد به عدد من المتتبعين، فقد كشفت هذه الفيضانات عن قصور واضح في بنية الطرقات وشبكات تصريف المياه، حيث أبانت عن ضعف في صيانتها وعدم قدرتها على استيعاب كميات الأمطار المتساقطة. كما أشاروا إلى غياب التنسيق الفعال والتدخل السريع، مما فاقم من تداعيات السيول.

 

وأبرزت ذات المصادر أن ما وقع “يعكس إشكالية أعمق مرتبطة بالسياسات الترابية المعتمدة، وغياب آليات استباقية للتعامل مع الأزمات المناخية”، داعين إلى “ضرورة إعادة تقييم هذه السياسات وتفعيل خطط تدخل مبكر وفعالة، تجنبًا لتكرار سيناريوهات قد تكون أكثر تكلفة وخطورة في المستقبل، خاصة في ظل تزايد وتيرة التغيرات المناخية”.

 

الساكنة المحلية، التي باتت تشعر بالتهميش والإهمال، تطالب بدورها بإجراءات ملموسة وسريعة، تضمن سلامتها وتحمي ممتلكاتها من الكوارث الطبيعية، التي أصبحت تتكرر بوتيرة مقلقة.