أطلقت السلطات المحلية بمدينة الدريوش حملة تحسيسية تهدف إلى تحرير الفضاء العام وإعادة تنظيم المجال الحضري، في خطوة لاقت ترحيباً من السكان بعد سنوات من الفوضى واحتلال الأرصفة والساحات من قبل بعض الباعة والمقاهي.
السلطات ركزت في حملتها على توعية المعنيين بضرورة احترام الملك العمومي، الذي يشمل الأرصفة، الطرق، الساحات والحدائق، على أن يتم لاحقاً تفعيل القانون لاسترجاع هذه الفضاءات لفائدة المواطنين.
التجار والحرفيون عبروا عن دعمهم للحملة، لكنهم طالبوا بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ومنحهم مهلة كافية خاصة مع اقتراب عيد الأضحى. كما دعوا إلى تحسين خدمات النظافة، منع الوقوف العشوائي، وتنظيم استغلال الفضاء العام بشكل واضح وعادل.
الجدل طال أيضاً مسألة اختيار اللون الموحد للأماكن التجارية، حيث اقترح المواطنون بدائل تراعي الذوق العام وتبتعد عن أي إيحاء سياسي.
في النهاية، تبقى هذه الحملة خطوة إيجابية، شرط أن تستمر وفق رؤية شاملة توازن بين تطبيق القانون واحترام حقوق المواطنين.