النظام الجزائري بدأ يشعر بثقل الكلفة المالية لدعم البوليساريو طيلة نصف قرن

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “بدأ النظام الجزائري يشعر بثقل الكلفة المالية لدعم البوليساريو طيلة نصف قرن، فقد أنفق الكثير من الأموال التي كان يمكن أن تفيد في تقدم البلاد ورفاهية الشعب الجزائري، واليوم بدأ يدرك بأن طموحاته أخذت تتبخر”.

واستدرك الكاتب المغربي “ولكن الجزائر ليست سوى نموذج لجميع الأنظمة العربية الفاشلة التي تتفق أموال شعوبها في قضايا خاسرة، وتتعامل مع ثروات الشعوب باعتبارها صندوقا أسود مفاتيحه بيد الحكام يوزعونها بدون حساب أو محاسبة. أما الدول العربية الغنية فإن أموالها تذهب إلى إشعال الحروب في دول عربية أخرى ومنع التغيير والإصلاح، وكما تصنع الجزائر التي ظلت تنفق أموالها لخلق المتاعب للمغرب هناك دول تنفق أموالها لخلق المتاعب لشعوب عربية”.

 

وأضاف الكنبوري في منشور له على فيسبوك “الغريب أن هذه الدول تسمي هذه السياسة دبلوماسية، وهي ليست دبلوماسية بل تعبير عن الفشل في وضع دبلوماسية حقيقية، فلا يسمى إنفاق أموال الشعوب دبلوماسية وإنما الدبلوماسية هي العمل الدولي الذي يأتي بالمكاسب للشعوب لا الذي يذهب بمكاسب الشعوب إلى غيرها”.

 

والنموذج الجزائري كغيره، حسب الكنبوري “هو مثال للفساد وإتلاف المال العام، فقد دأبنا في العالم العربي على وصف اختلاس المال العام من طرف المسؤولين بأنه سوء تدبير في مؤسسة من المؤسسات، ولكن سوء التدبير في المؤسسة الأكبر التي هي الدولة لا يعد إتلافا للمال العام. ففي الدول الديمقراطية هناك رقابة على المال العام لأنه مال دافعي الضرائب، بينما المال في الدول العربية مال الدولة تتصرف فيه كما تشاء عطاء وهبة وهدايا وبقشيشا، ولا يوجد أي تمييز بين الخاص والعام، ولذلك نرى الدول العربية غنية ولكن الشعوب فقيرة”.