أم تدخل محامين وعدول دوامة المحكمة بعدما حرمها ابنها من الإرث.

من نزاع عائلي إلى أروقة المحكمة، وجدت سيدة مسنة نفسها وسط معركة قضائية غير متوقعة، بعدما قرر ابنها، الذي وافته المنية بعد صراع مع السرطان، نقل جميع ممتلكاته إلى أبنائه بعقود هبة، مستثنيًا والدته من الإرث.

ورغم أن الابن خصص لوالدته مبلغًا مالياً بلغ 80 مليون سنتيم، إلا أن الأم لم تقتنع بذلك، واتجهت نحو القضاء متهمة محامين وعدولًا بـ”تحريف تصريحات” ابنها والتلاعب في الوثائق أثناء فترة مرضه.

 

القضية اكتست أبعادًا درامية حين ظهرت السيدة المسنّة أمام محكمة طنجة، لتنفي بشكل مفاجئ تقديمها لأي شكاية، مؤكدة أنها لم تتهم أحدًا، ما زاد في غموض خلفيات الملف.

 

هيئة دفاع المتهمين أشارت بدورها إلى وجود “جهات خفية” تقف وراء تحريك الدعوى، مستغلة ظروف المرأة النفسية والعائلية، مؤكدة في المقابل أن جميع العقود سليمة وخضعت للإجراءات القانونية.

 

في نهاية الجلسات، أسدل القضاء الستار على الملف بإعلان براءة المحامين والعدول، بعد أن تبين عدم وجود أدلة على أي تزوير أو خرق قانوني، لتتحول القضية من نزاع إرث إلى مشهد يعكس تعقيدات العلاقات العائلية حين تتداخل بالمصالح.