لا يزال مصير المسافر الذي سقط في عرض البحر فجر يوم الإثنين الماضي من على متن الباخرة “فولكان دي تيمانفايا”، التابعة لشركة ارماس، مجهولا، بعد أربعة أيام من سقوطه في عرض البحر من باخرة متجهة إلى مليلية.
وكان الرجل، وهو راكب بالغ، قد اختفى بعد سقوطه في مياه البحر أثناء الرحلة البحرية التي تربط ميناء ألميرية بمدينة مليلية المحتلة. ورغم تدخل طاقم الباخرة وإطلاق عمليات تمشيط عاجلة بواسطة طائرة مروحية تابعة لهيئة الإنقاذ البحري، لم يتم العثور عليه حتى بعد مرور أربعة أيام كاملة على الحادث.
الواقعة التي هزّت الرأي العام أثارت العديد من التساؤلات حول شروط السلامة على متن الباخرة، خصوصاً بعد أن عبّر عدد من المسافرين عن استيائهم من ضعف التواصل مع الركاب خلال الحادث. إحدى الراكبات أكدت في وقت سابق أن الطاقم لم يُصدر أي إعلان رسمي يوضح ما وقع، سواء أثناء المناورات المفاجئة التي قام بها الطاقم بحثاً عن المفقود، أو بعد وصول السفينة إلى مليلية.
كما طالبت شهادات ركاب آخرين بفتح تحقيق شامل لتحديد ما إذا كان هناك إهمال أو تقصير ساهم في وقوع الحادث، لاسيما في ظل الانتقادات الموجهة إلى انخفاض حواجز الأمان على متن السفينة، التي دخلت الخدمة مؤخرًا ضمن خطوط الخدمة العمومية البحرية.
ورغم مرور أربعة أيام على الحادثة، لا يزال الغموض يلف مصير الراكب، بينما تتواصل التحقيقات الأمنية لمحاولة فك لغز سقوطه وسط صمت رسمي حول مستجدات الملف.